تعتبر جزيرة سُقُطْرى من أكبر الجزر العربية، حيث تبلغ مساحتها 3650 كيلو متر مربعًا، ويبلغ طولها حوالي 120 كيلو مترًا، كما يبلغ عرضها في أقصى حد 40 كيلو مترًا.

وتقع جزيرة سقطرى على بعد حوالي 350 كيلومترًا جنوب شبه الجزيرة العربية - تقاطع بحر العرب وخليج عدن، يعتبر طريقًا بحريًا يربط الشرق والغرب. وهو يشكل شريان الحياة البحرية التي تربط القارات الثلاث من آسيا وأفريقيا وأوروبا.

يختلف المؤرخون في أسباب تسمية جزيرة سقطرى بهذا الاسم، إلا أن معظم المراجع تشير إلى أن تسمية سقطرى مشتق من عبارة سوق القطرة أو سوق القاطرة، ويكاد أن يتفق المؤرخون على أسباب التسمية التي تعيدها إلى اعتبار أنها كانت سوقًا لقطرات الصبر[1] واللبان[2] ودم الأخوين[3].

ويمتد تاريخ سقطرى إلى الأساطير القديمة وقد ارتبطت بالأساطير الاغريقية والفرعونية والفارسية، هذا وقد تميزت الجزيرة قبل الميلاد بالأشجار الكثيفة من اللبان والصبر وكانت إحدى مناطق انتاج اللبان.

وتذكر بعض المراجع التاريخية، أن الجزيرة قد تعرضت للغزو الخارجي في فترة ما قبل الميلاد وبعده، وتشير الدراسات التاريخية إلى أن الهنود كانوا من أوائل من غزا الجزيرة، إضافة إلى الغزوات الاغريقية والفارسية والفرعونية والبرتغالية والانكليزية.

ولفترة طويلة في أعين المستكشفين تتمتع جزيرة سقطرى بالكثير من الكنوز النادرة، حيث تم اكتشاف الآثار الحجرية والمعالم الثقافية من 3000 إلى 4000 سنة قبل الميلاد في الجزيرة، كما أن هناك أكثر من 700 نوعًا من النباتات والحيوانات الغريبة والنادرة في سقطرى.

كما أنَّ الجزيرة تؤوي أنواعًا نادرة من العصافير على المستوى العالمي، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض، أيضًا تضم جزيرة سقطرى الكثير من الشعاب المرجانية والأسماك الساحلية، وقد تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في العام 2008م، ولقبت "بأكثر المناطق غرابة في العالم"، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم للعام 2010م نظرًا للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم[4].
 
 
 
 
 


[1] الصبر نبات معمر من النباتات الصحراوية دائمة الخضرة.
[2] نوع من أنواع النباتات.
[3] دم الأخوين: نوع نادر من النباتات.
[4] المصدر: موقع مجلة البيان، وموقع منظمة المجتمع العلمي العربي.