ملخص المقال

قصص تاريخية مرعبة في متحف لندن المدى في متحف لندن يعود بك التاريخ إلى عصور غابرة لا تزال في الذاكرة.. صور لسفاحين نشروا الرعب في مدينة لندن التي كانت غارقة في الظلام خلال العصر الفكتوري قبل اكتشاف وسائل الإنارة الحديثة، حيث كان يلفها الظلام و السواد نتيجة استخدام الفحم وما يخرج منه من غبار. في تلك الأجواء عاش أهالي لندن تطاردهم قصص الرعب و القتلة، هناك جاك السفاح قاتل النساء الذي تدور حوله مئات القصص والأفلام، وهناك قصة الدكتور جيكل ومستر هايد الذي يعاني من إزدواجية الشخصية والتي تحولت إلى أفلام ومسرحيات. يستعرض متحف لندن كل تلك الحكايات المثيرة التي بقيت في ذاكرة البريطانيين ويجسّدها في لوحات فنية. كما يقدّم المتحف فرصة لقراءة تاريخ لندن خلال ألف عام خاصةً حادث الطاعون الشهير والحريق الذي تعرضت له المدينة والقصف بمدافع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. يقول الصحفيون إن المتحف عبارة عن مستودع لذكريات المدينة عن الأوبئة والمجرمين والكوارث. كما يمكن للزائر الإطلاع على الكثير من المشاهد خلال هذه الرحلة في عمق التاريخ، حتى يصل إلى لندن الحديثة الخالية من القتلة. متحف لندن هو الأكثر شهرة في شرق لندن، ومع ذلك لا يمكن ملاحظة المتحف من الخارج لكن لدى الدخول عبر البوابة الرئيسية يجد الزائر نفسه قد عاد إلى ألف عام مضى، ليرى كيف كان عقاب المجرمين في برج لندن ويتعرّف على بيئة الأحياء الفقيرة في العصر الفكتوري الذي كتب عنه تشارلز ديكنز روايته الشهيرة "أوليفر تويست" بما فيها من عصابات وأولاد شوارع ينخرطون في كل أنواع الجرائم. في داخل متحف لندن هناك كاميرات معلقة تلتقط صورا للزائرين وهم في خضم أحداث الرعب. تلك اللقطات تلقى ترحيبا من الجمهور الذي جاء للاستمتاع بمشاهدة لقطات الرعب والإثارة وآلآت التعذيب التي كانت مستخدمة في سجن برج لندن، والاستمتاع بمشاهدة حكايات الكونت دراكولا على الطبيعة وصور ضحايا الطاعون تتحدث عن المأساة التي مرت بلندن. بعد المرور في النفق المرعب تأتي المحطة الأخيرة برؤية العاصمة البريطانية وهي ترتدي ثياب عصر التكنولوجيا والمواصلات المتطورة، فيدرك الزائر إن الوصول إلى هذه المرحلة من الازدهار قد مرّ بعشرات المحطات من فقر وجرائم وظلام كان يطبق على المدينة قبل اختراع المصابيح الكهربائية. عند الخروج من أبواب متحف لندن يجد الزائر نفسه داخل مكتبة تبيع نماذج وصور عن تلك المرحلة من تمثال جاك السفاح إلى أقنعة تقلب الرعب إلى تسلية، وعندما يرى نفسه في قلب حضارة معاصرة يشعر بأنه ولد من جديد، وبالتأكيد يشعر بالسعادة لأنه لم يعش في زمن جاك السفاح الذي أجبر نساء لندن على النوم مبكرا قبل حلول الظلام خوفا من سكينه. تستخدم إدارة متحف لندن الصور والمجسمات لرواية أحداث التاريخ المفجعة التي تمزج الرعب بالفكاهة حيث الأفلام الكوميدية تسخر من جاك السفاح وتصوره بطرق مختلفة.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- في ذكرى زلزال القاهرة 1992 .. أكبر زلازل في القرن العشرين
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- حذار من الفيلة في رمضان!
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
التعليقات
إرسال تعليقك