ملخص المقال

الزعيم المصري محمد كريم يتصدى للحملة الفرنسية
هو محمد بن عبد الرزاق محمد كريم، الذي استطاع أن يمتلك قلوب الناس، وقد كان له الأثر الكبير في إثارة الناس، وقيادة المقاومة الشعبية ضدَّ الحملة الفرنسية في مصر.
جهاد محمد كريم ضد الفرنسيين
في يوم 19 مايو 1798م أبحر الأسطول الفرنسي بقيادة نابليون قادمًا إلى مصر لينهب ثرواتها، وكان على محمد كريم –حاكم الإسكندرية في ذلك الوقت- أن يقف ليصدَّ هذه الهجمات، ويرُدَّها على أعقابها، ولا يُمَكِّنها من دخول بلده، لكن كانت الحملة الفرنسية مزوَّدة بأحدث الأسلحة والمدافع، بينما لم تكن مثل هذه الأسلحة بأيدي المصريين..
بعث السيد محمد كريم إلى القاهرة مستنجدًا بالمماليك وقوَّادهم مراد بك وإبراهيم بك، واستقرَّ الرأي على أن يسير مراد بك مع جنوده إلى الإسكندرية لصدِّ الغزاة، ويبقى إبراهيم بك في القاهرة للدفاع عنها.
وصل الأسطول الفرنسي إلى شواطئ الإسكندرية عند العجمي في أول يوليو 1798م= المحرم 1213هـ، وبادر إلى إنزال قوَّاته ليلًا إلى البرِّ، ثم سَيَّرَ قسمًا من قوَّاته إلى الإسكندرية يوم 2 من يوليو، ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد على ثمانية آلاف نسمة، ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصدِّ الجيش الفرنسي الكبير المزوَّد بالمعدات الحديثة.
واستعدَّ السيد محمد كريم للدفاع عن الإسكندرية بكُلِّ ما لديه من ذخيرة وعتاد، وظلَّ محمد كريم يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين؛ حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون أسوار المدينة، ثم اعتصم محمد كريم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود، حتى فرغت ذخيرته، فكفَّ عن القتال، وتمَّ أسره هو ومَنْ معه، ودخل نابليون المدينة وأعلن بها الأمان.
أُعجب نابليون بشجاعة محمد كريم فأطلق سراحه من الأسر، وتظاهر بإكرامه، وأبقاه حاكمًا للإسكندرية، ولمَّا تمَّ لنابليون الاستيلاء على الإسكندرية رأى أن يُغادرها إلى القاهرة، وعيَّن كليبر حاكمًا عسكريًّا عليها، وزحف إلى القاهرة في 7 من يوليو عن طريق دمنهور والرحمانية.
ظنَّ نابليون أن محمد كريم سينحاز إلى جانبه بعد أن فكَّ أسره، لكن خاب ظنُّ نابليون، فلم يُمهله محمد كريم إلَّا وأعلن المقاومة الشعبية في أنحاء الإسكندرية؛ مما أرَّق الفرنسيين الذين فشلوا في استمالته معهم، فاعتقله كليبر حاكم الإسكندرية، وأرسله إلى القاهرة ليُحكم عليه بالإعدام.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة سد مأرب الذي أشار إليه القرآن
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- حقيقة الصيحة التاريخية واإسلاماه .. وهل قيلت في موقعة عين جالوت؟
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- السبب التاريخي لتناول الصينيين الحشرات والحيوانات وأغرب الأكلات!
التعليقات
إرسال تعليقك