قصة الإسلام | معركة داندقان بين الجيش السلجوقي والجيش الغزنوي

معركة داندقان بين الجيش السلجوقي والجيش الغزنوي

: أحمد الرافعي

11:15-2015/05/24

ملخص المقال

معركة داندقان بين الجيش السلجوقي والجيش الغزنوي

23 مايو 1040م,الموافق لـ الجمعة 9 رمضان 431 هـ اندلعت معركة داندقان بين الجيش السلجوقي بقيادة طغرل بك والجيش الغزنوي بقيادة السلطان مسعود الاول.

كان الأتراك أبناء عشيرة قنق من قبيلة الغز قد أسلموا سنة 960 م. وقد حسن إسلامهم وبدأ قائدهم سلجوق بن دقاق يحارب بني قومه من الاتراك الوثنيين ويعمل على نشر الاسلام فيهم.وقد كان سلجوق أحد قواد الجيش في خراسان وعاملا للغزنويين على بلاد ما وراء النهر.لكن مع مرور الزمن تنامت قوة السلاجقة وأصبحوا خطرا على الدولة الغزنوية.

أراد السلاجقة الاستيلاء على الحكم من الغزنويين الذين أدركهم الضعف ليستطيعوا سحق البدعة الشيعية في العراق و فارس التي كانت تحت ظل دولة بني بويه الشيعية. (وهي أول من أمر الناس باللطم في يوم عاشوراء حدادا على الحسين رضي الله عنه) ثار السلاجقة لأول مرة على السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي غير أنهم هزموا وسجن قائدهم "أرسلان بيغو" وانسحب السلاجقة الى بلاد ما وراء النهر. بعد أرسلان تولى امر السلاجقة طغرل بك وثار على الغزنويين غير أنه هزم, لكنه لم ييأس وعاود اللقاء بالغزنويين في معركة أخرى

هزم طغرل بك في بادئ الامر لكنه لما رأى انشغال الجيش الغزنوي بالغنائم كرّ عليهم فسحقهم وانتصر عليهم بعد هذه المعركة سيطر طغرل على خراسان فسار اليه السلطان الغزنوي مسعود بجيش يبلغ عدده 60 ألف والتقى بجيش السلاجقة الذي يبلغ عدده 16 ألف في داندقان خلال مسير الجيش الغزنويين الى سهل داندقان (بين مرو وسرخس) تعرض الجيش الى هجوم عصابات للسلاجقة واستطاع السلاجقة من خلال الكر والفر قطع خطوط الامداد مما أدى الى انخفاض الروح المعنوية للجيش الغزنوي الذي وصل الى المعركة منهكا.انتصر طغرل بك سلطان السلاجقة على الغزنويين انتصارا ساحقا في هذه المعركة.انسحب الغزنويون الى الهند واعادوا تأسيس دولتهم هناك اما السلاجقة فقد ساروا الى الغرب واحتلوا اصفهان وفارس وأنهوا دولة آل بويه وسيطروا على مقاليد الحكم أخضعوا الخلفاء العباسيين لسيطرتهم قام السلاجقة بإحياء السنة وألغوا البدع الشيعية.

موضوعات ذات صلة