ملخص المقال

يروي لنا الأستاذ عبد الله إبراهيم المصري عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قصة بناء مسجد عمرو بن العاص فيقول: بعد فتح مصر على يد جيش المسلمين في غرة محرم 20هـ الموافق 8 نوفمبر 641م حين تم تحريرها من الرومان وتطهير الإسكندرية من فلولهم، وهنا قام عمرو بن العاص بتأسيس مدينة الفسطاط لتكون أول عاصمة إسلامية لمصر، وعندما بعث الخليفة عمر بن الخطاب إلى ولاته يأمرهم بأن يبنوا مساجد لإقامة صلاة الجمعة فيه، قاموا بإنشاء المساجد الجامعة في كافة الأمصار التي فتحت وقتئذٍ، والتي فتحت بعد ذلك مثل البصرة والكوفة والفسطاط ومدن الشام والقيروان وقرطبة وغيرها. وقد اختار عمرو بن العاص مكانا مرموقا لمسجده، فكان منتصف مدينة الفسطاط العاصمة وهي مدينة مستديرة لم يبن فيها عمرو بن العاص أية حصون أو قلاع؛ لأن أهل مصر دخلوا الإسلام عن عقيدة وإيمان ولم ير منهم عداء قط. وتم افتتاح المسجد بأول صلاة جمعة في 6 محرم 21ه، فكان بذلك أول مسجد جامع في مصر والقارة الإفريقية يخرج منه نور الإسلام والإيمان إلى بقية البلدان، كما يعتبر الرابع في الإسلام بعد مساجد المدينة، والبصرة، والكوفة، وما زال هو الرمز الباقي حتى الآن الذي يرمز لتحرير مصر من الاحتلال الروماني وتأسيس مصر الإسلامية، ويمثل تاريخ مصر منذ أن دخلها الإسلام حتى الآن.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- أشهر ديانات الحضارة الصينية القديمة
- قصة أحمد بن عرفان .. شهيد الإسلام الذي قاوم الإنجليز في بلاد الهند
التعليقات
إرسال تعليقك