ملخص المقال

صدى البلد - أ ش أ يتميز شهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد واكلات تختلف من بلد إلى آخر، إلا أن شهر رمضان يبقى هو الشهر المفضل لكافة المسلمين في كل البلاد ففي المغرب يتميز شهر رمضان أو كما يسمونه بلهجتهم الخاصة سيدنا رمضان كناية على تفضيله على باقي أشهر السنة بعبق خاص فتزين المحلات التجارية بالزينات في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار، حيث يعاقب القانون المغربي من يجهر بإفطاره علانية. وهناك تقليد أصبح سائدا في المغرب منذ نهاية الثمانينات وانفردت به المغرب في شهر رمضان حيث كان الملك الراحل الحسن الثاني يقيم "الدروس الحسينية الرمضانية" خلال أيام شهر رمضان ، وقد حافظ العاهل المغربي الملك محمد السادس على نفس التقليد والتسمية. والدروس الحسينية دروس دينية ينقلها التلفزيون المغربي ويحضرها علماء وفقهاء من جميع أرجاء العالم العربي والإسلامي يتم اختيار نخبة منهم لإلقاء دروس أمام الملك في القصر الملكي بالرباط لإلقاء دروس حول قضايا وهموم الأمة الإسلامية ومشاكلها وفق منهجية علمية مع الحكمة والوسطية في الطرح والمعالجة. وفي شهر رمضان يقبل المغاربة على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة، وتشهد الصحف والكتب الثقافية رواجا كبيرا في الشهر الكريم حيث يزداد أهل المغرب إقبالا على القراءة والاطلاع .. وتمتلئ المساجد بالمصلين من كافة الأعمار لا يكاد المصلي يجد مكانا له داخل المسجد، حيث تمتلئ جنبات الشارع بصفوف المصلين وتتوقف حركات السير في الشوارع القريبة من المساجد، في مشاهد تجعل الإنسان يتمنى أن تكون أيام الله كلها رمضان .. وبعد صلاة العصر يجتمع المصلون لـ"لقراءة الحزب" بشكل جماعي كما جرت العادة في المغرب الذي يأخذ بالمذهب المالكي. وفيما يتعلق بالإفطار المغربي فإن (الحريرة) تأتي في المقدمة بل إنها علامة على رمضان ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسية على مائدة الإفطار وهي عبارة عن مزيج من الخضار والتوابل وكذلك طبق الكسكسي الذي يفضل تقديمه كل يوم جمعة ويجهز بأكثر من طريقة.. ويُضاف إلى ذلك التمر والحليب والبيض . وللحلوى الرمضانية حضور مهم في المائدة المغربية فهناك (الشباكية) و(البغرير) و(السفوف) و(الكيكس) و(الملوزة) و(الكعب) و(حلوى التمر). ويشهد المغرب خلال شهر رمضان إقامة موائد إفطار جماعي تنظمها بعض الجمعيات الخيرية والإسلامية التي يتلقى بعضها دعما من الدولة. ومن العادات التي اشتهر بها المغاربة في شهر رمضان الاحتفال بالصوم الأول للأطفال في يوم من أيام رمضان خاصة في السابع والعشرين منه ويعد الاحتفال بهذا اليوم من مظاهر العادات التقليدية المغربية حيث تشكل محطة أساسية للأسر المغربية داخل شهر رمضان والتي تعمل من خلال هذا التقليد على تكريس الانتماء الديني للطفل المغربي المسلم.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- لا حياة لمن تنادي .. قصيدة وموعظة
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة هبل أول صنم قدّسه العرب قبل الإسلام
- كيف كان شعورهم ببشرى رسول الله ﷺ ؟!
التعليقات
إرسال تعليقك