ملخص المقال
صحيفة الشروق التونسية
الكثير منا يتصور أن الخط الكوفي هو من أقدم الخطوط وهوقادم من كوفة العراق ونسب إليها هذا النوع من الخط الذي وصل البعض تسمية خط القرآن المكي أوالمدني بأنه كوفي والحقيقة تعكس ذلك تماما إذ أنه كيف ُينسَب إسم مدينة على خط لم يولد فيها؟
يقول الاستاذ الباحث يوسف ذنون: إن مجموعة الخطوط التي يطلق عليها إسم الخط الكوفي وهي مجموعة الخطوط الهندسية التي سادت في القرون الأولى واستمرت بشكل تزييني في القرون التالية لم تكن معروفة بهذه التسمية في زمانها وليس للكوفة دور في تطويرها وإنما هي في الأساس أقدم من الكوفة وتطويرها الفني من خط الجليل الشامي وإذا وجد أسلوب كوفي فهو أسلوب فرعي وإن تسمية الخط الكوفي تسمية متأخرة بعد أن فقدت هذه الخطوط سيادتها وحلت محلها الخطوط المنسوبة وعلى رأسها خط الثلث المنسوب وليس الموزون المستمد من الطومار الذي اندثر معها وفي نهاية القرن الثالث الهجري شهد انحسارها وفي نفس الوقت بدأت الخطوط المنسوبة تترسخ مكانها .
والخط المنسوب هوالذي تعتمد قاعدته الفنية على النسبة الهندسية التي ابتكرها ابن مقلة وأخذ من الألف والدائرة مقياسين أساسيين بالنسبة الى بقية الحروف.
أما الخط الموزون فهو يعتمد على ميزان النقطة بالقلم الذي يكتب به مثلا يوضع 7 نقاط ارتفاعا ثم يسحب الألف من فوق إلى تحت ولا يتجاوز عدد النقاط السبع طولا.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
- قصة حرب الفجار
- وفاة ابن خلدون
- أخلاقيات الحضارة الرومانية قبل الإسلام
- نص الرسالة التي أرسلها هولاكو قائد التتار إلى قطز
التعليقات
إرسال تعليقك