ملخص المقال
كيفية آداء سيدنا إبراهيم عليه السلام لمناسك الحج ..
لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت الحرام جاء جبريل عليه السلام، وفي رواية قال: أي رب قد فعلت فأرنا مناسكنا، أي: أبرزها لنا وعلِّمْناها، فجاءه جبريل، فقال: طف به سبعًا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طواف، وكان آدم يستلم الأركان كلها قبل إبراهيم عليه السلام، فلما أكملا سبعًا صليا خلف المقام ركعتين.
قال: فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها؛ الصفا والمروة ومنى ومزدلفة وعرفة، فلما دخل مِنى وهبط من العقبة تمثل له الشيطان إبليس، فقال له جبريل عليه السلام: ارمه فرماه إبراهيم عليه السلام بسبع حصيات فغاب عنه، ثم برز له عند الجمرة السفلى، فقال له جبريل: ارمه فرماه بسبع حصيات فغاب عنه، ثم برز له عند الجمرة الوسطى، فقال له جبريل عليه السلام: كبر وارمه فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف فغاب عنه إبليس، ثم مضى إبراهيم في حجه وجبريل يوقفه على المواقف ويعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفات، فلما انتهى إليها قال له جبريل: أعرفت مناسكك؟ قال إبراهيم: نعم؛ فسميت عرفات بذلك.
فلما فرغ من الحج أُمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج، فلما أمر أن يؤذن بالحج، قال: يا رب وما يبلغ صوتي؟ فقال الله تعالى: أذن وعلي البلاغ ..
ويروى أنه كان بين ذلك الأذان وبين أن بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ثلاثة آلاف سنة، وكان أول من أجاب دعوة إبراهيم بالتلبية أهل اليمن، وفي رواية استقبل إبراهيم اليمن ودعا إلى الله وإلى حج بيته فأجيب أن لبيك لبيك، ثم استقبل المشرق فدعا إلى الله وإلى حج بيته فأجيب أن لبيك لبيك، ثم إلى المغرب بمثل ذلك، ثم إلى الشام بمثل ذلك، ثم حج إبراهيم بإسماعيل وبمن معه من المسلمين، وهم سكان الحرم يومئذ مع إسماعيل، وهم أصهاره، وصلى بهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء بمنى، ثم بات بهم حتى أصبح وصلى بهم الغداة، ثم غدا بهم إلى نمرة فقال بهم هنالك حتى إذا مالت الشمس جمع بين الظهر والعصر بعرفة في مسجد إبراهيم، ثم راح بهم إلى الموقف من عرفة، وهو الموقف الذي يقف عليه الإمام اليوم فوقف بهم، فلما غربت الشمس دفع به وبمن معه حتى أتى المزدلفة فجمع بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة، ثم بات حتى إذا طلع الفجر صلى بهم الغداة، ثم وقف به على قزح من المزدلفة وبمن معه، وهو الموقف الذي يقف به الإمام اليوم حتى إذا أسفر غير مشرق دفع به وبمن معه يريه ويعلمه كيف يرمي الجمار حتى فرغ من الحج كله، ثم انصرف إبراهيم عليه السلام راجعا إلى الشام فتوفي بها.
للمزيد:
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة إبادة الهنود الحمر
- ميلاد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد
- ما هي ديانة التتار ؟
- عجائب وعقائد ابن تومرت
التعليقات
إرسال تعليقك