ملخص المقال

بوابة أخبار اليوم
تحل علينا اليوم 11 يوليو ذكري رحيل عالم دين وفقيه، وأحد رموز التجديد في الفقه الإسلامي ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، ساهم تعلمه من رفيق كفاحه "جمال الدين الأفغاني" في إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تهدف إلى القضاء على الجمود الفكري والحضاري و إعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب متطلبات العصر.
ولد محمد بن عبده بن حسن خير الله سنة 1266هـ الموافق 1849م في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة لأب تركمانى وأم مصرية تنتمي إلي قبيلة بني عدي العربية.
درس في طنطا إلى أن أتم الثالثة عشرة من عمره حيث التحق بالجامع الأحمدي ، في سنة 1866 التحق بالجامع الأزهر، وفي سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية ، في سنة 1879 عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة دار العلوم .
اشترك الإمام محمد عبده في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز ، وبعد فشلها حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات.
وفي عام 1884 سافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس ، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى.
تأثر بفكر الإمام محمد عبده العديد من رواد النهضة مثل عبد الحميد بن باديس ومحمد رشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي.
وفي عام 1886 عمل مدرسا في المدرسة السلطانية وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى.
وفي سنة 1889م / 1306هـ عاد الأمام إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول وإلحاح على اللورد كرومر، وقد اشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة فقبل.
وفي عام 1889 عين قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891.
في 3 يونيو عام 1899 عين الإمام محمد عبده في منصب المفتي، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى ، ثم عين عضواً في مجلس شورى القوانين.
وفي سنة 1900م / 1318 هـ أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، وزار العديد من الدول الأوربية والعربية.
ومن أهم مؤلفاته : رسالة التوحيد، حقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي" ، حقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني ، الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899.
ومن تلامذته : محمد رشيد رضا ، شاعر النيل حافظ إبراهيم ، شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي ، شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق ، شيخ العروبة محمد محيي الدين عبد الحميد ، سعد زغلول، طه حسين
وتوفي الإمام محمد عبده مساء يوم 11 يوليو عام 1905 في محافظة الإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن ست وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- خريطة بأسماء وأماكن مدن الأندلس القديمة
- لماذا أحب العلماء الوقف الإسلامي؟
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك