ملخص المقال

شبكة محيط
تعتبر الحمامات الشعبية من أهم معالم العمارة الإسلامية في العصر العثماني، حيث بلغ عدد الحمامات الشعبية في مصر وحدها 137 انخفضت إلى 57 حماما في عام 1888.
يوجد بالقاهرة 16 حمامًا أثريا أشهرهم حمام بشتك الذي تم بناؤه في عام 1431 بأمر من الأمير بشتك أما حمام مارجوش فيعود انشاؤه إلى عام 1780 حمام السلطان انيال فقد أنشئ عام 1456.
وحمام قلاوون وحمام باب البحر، حيث خضع بعضها للترميم بينما بقيت حمامات أخرى على هيئتها التي انشئت عليها قبل 5 قرون.
وكانت الحمامات تخضع لرقابة صارمة من المحتسب وصاحب الشرطة أو الوالي شخصيا.
كما كانت هناك حملات تفتيشية للاطمئنان على نظافة الحمامات ومنع المصابين من الامراض المعدية من ارتيادها حرصا على الصحة العامة، فضلًا عن تخفي رجال الشرطة في زي العامة والدخول إلى هذه الحمامات كزبائن لمراقبة مدى الالتزام بالأخلاق العامة والآداب ومواجهة الانحرافات الأخلاقية.
بداية الفكرة
تعود فكرة إنشاء الحمام للرومان في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان عبارة عن أحواض صغيرة مملوءة بالماء الساخن أو البارد بالإضافة إلى وجود دهانات لازمة لعمل المساج والتدليك.
حتى تطور إلى أن أصبح مبني كبير له بوابة كبيرة متصلة بمدخل ينتهي بساحة لاستقبال الزائرين، ومكان لخلع ملابسهم وحفظ أماناتهم ومتعلقاتهم، كما يوجد مجموعة من الغرف الداخلية وبركة ماء صغيرة أو ما تسمي “فسقية” يجلس اليها الزائر ليتم تكييسه وبه أيضًا مغطس به الماء الساخن تنعدم فيه الرؤية من غزارة البخار وسقف أثري يتميز الطابع الأثري.
فيما كشف علماء آثار عن دورة مياه متكاملة تعود لأكثر من ألفي عام تابعة لسلالة هان المشهورة الحاكمة للصين! فقد كان من مقعد حجري و يستخدم المياه، وعرف أيضاً أن الحاكم الفرنسي لوي الثالث عشر وضح حمامه المزخرف أمام عرشه.
ويعود اختراع المرحاض كما هو المعروف لدينا لعام 1898م وصنف على أنه واحد من أفضل عشرون اختراعاً مر على تاريخ البشرية.
واكتُشف مرحاض الفراعنة عام1930م بالعثور على مرحاض من عصر الملك أخناتون من الأسرة 18، وذلك في تل العمارنة في المنيا مما يدل على أن الفراعنة قد عرفوا نظام الصرف الصحي منذ الاف السنين.
وصف الحمام
بيت الحرارة في الحمام هو مصدر المياه ويحتوي على المغطس وهو حوض كبير مليء بالمياه الساخنة ويوجد أكثر من مغطس فهناك مغطس العروسة وآخر للعلاج الطبيعي وبه الأدوات المستخدمة مثل الحجر الأحمر، الذي يستخدم في حك القدمين واليدين ليعطي النعومة المطلوبة للجلد، مع كشط وإزالة الجلد الميت من الجسم خاصة القدمين واليدين، وهو يمنح الجلد ملمسا ناعماً، والصابون المصنع من زيت الزيتون، وليفة مصنعة من قطع القماش الخشن لتدليك الجسم وإزالة الجلد والخلايا الميتة، إضافة لوابور الجاز العدي واواني تسخين المياه.
حمام السيدات له شكل آخر
كان الحمام للسيدات ليس للاستحمام فقط وانما كان عبارة عن نزهة تجمعهم بصديقاتهم وأحيانا كانت تتم زيجات خلاله عندما تري الأم أو الأخت فتاة جميلة وتجدها العروس المناسبة لابنها أو لأخيها.
وكان يوجد في كل حمام مُرضعة تترك الأم معها الطفل لقضاء وقتها دون إزعاج كما كان وجود عروس داخل الحمام يعتبر يوم مبهج ملئ بالزغاريد والضحكات المتعالية وتهافت السيدات على رؤية العروس في يومها المميز.
للمزيد..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- أول مدينة بناها المسلمون خارج الجزيرة العربية
التعليقات
إرسال تعليقك