ملخص المقال

تعرف على قوانين جيم كرو /Jim Crow أبشع قوانين للفصل العنصري في تاريخ أميركا
عند بداية نشأة أميركا جرى استيراد الأفارقة كـعبيد من القارة الإفريقية؛ ليكون شكل المجتمع طبقيًّا، ويتم تجذير فكرة التمييز العنصري بين طبقات المجتمع؛ حيث لم يكن يُسمح قانونًا للعبيد الأفارقة العيش في ذات المناطق التي يعيش فيها السادة البيض.
وبالنظر إلى قلة دخل السود فلم يستطيعوا الحصول على الخدمات التعليمية والصحية؛ مما جعل المناطق التي يعيشون فيها تفتقد للخدمات الأساسية؛ حيث تم تطبيق قوانين الفصل العنصري المعروفة باسم قوانين جيم كرو /Jim Crow -أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا- تحديدًا في الولايات الجنوبية من عام 1876 وحتى عام 1964.
وكانت هذه القوانين تمنع الأفارقة الأميركيين من الوصول إلى الموارد الطبيعية، وتفرض عليهم العيش في مناطق محددة بعيدًا عن مناطق التي يقطنها البيض، وكانت مناطقهم تخلو بحكم هذه القوانين من شروط الإدارة البيئية السليمة؛ مما أدى إلى تحولها إلى بؤر تلوث.
لقد ساهمت هذه القوانين في إضعاف صحة الأفارقة الأميركيين، لأنها كانت تحول بينهم وبين الوصول إلى الخدمات الأساسية، بل كانت تفرض عليهم الشرب من أماكن مخصصة لهم تفتقر إلى أبسط المقومات والشروط الصحية، ليشرب البيض من أماكن تتميز بتوافر الشروط الصحية؛ بل وصل الأمر إلى تخصيص مرافق صحية للبيض وأخرى للأفارقة؛ وغني عن البيان أن الأخيرة كانت تفتقر لكل المقومات الصحية.
لقد كانت هذه القوانين تتعامل مع الأفارقة على أنهم مواطنون من درجة ثانية، وبالتالي فهم لا يستحقون التمتع ببيئة سليمة؛ فلأنهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يحق لهم شرب مياه صحية، ولا يحق لهم استعمال مرافق صحية نظيفة.
بل كانت هناك معاناة من نوع آخر؛ حيث تم بناء كافة المشاريع الصناعية الملوثة للبيئة في مناطق السود؛ حيث استمر الأفارقة بالعيش في مناطق خاصة بهم؛ ذلك أنهم لا يمتلكون الإمكانية الاقتصادية اللازمة للعيش في مناطق سكنية تتميز بتوافر الخدمات الأساسية؛ لأن قوانين جيم كرو /Jim Crow العنصرية كانت تفرض قيودًا على تشغيل الأفارقة؛ مما جعل دخلهم محدودا.
واستمرت المعاناة حتى بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث كان الجنود الأفارقة يأكلون في مطبخ القاعدة العسكرية، ليجلس الأسرى الألمان في القاعة المخصصة للطعام!
بل كانت الحافلات لا تسمح بركوب السود، وكانوا ملزمين بترك أماكنهم للبيض، واستمر ذلك حتى عام 1955 عندما رفضت سيدة إفريقية تدعى "Rosa Parks" مغادرة مكانها في الحافلة لصالح مواطن أبيض؛ لتشتعل ثورة المطالبة بالحقوق الأساسية للأفارقة، وكان على أثرها قيام مجموعة من المحامين بالعمل على إلغاء قوانين جيم كرو /Jim Crow ، ولم يتحقق ذلك إلا في عام 1964 لتبدأ بعد ذلك صفحة جديدة شعارها المساواة بين المواطنين الأميركيين في الحقوق والواجبات.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- هل كان البطل عيسى العوام نصرانيا؟
التعليقات
إرسال تعليقك