ملخص المقال

محمد بن إبراهيم الفزاري هو أول من عمل الأسطراب في الإسلام
الأسطرلاب أو أصطرلاب (أسطر لابون = أسطر: النجم، لابون: المرآة) كلمة يونانية قيل إنها لعلم قياس ارتفاع النجوم فوق الأفق، أو ما عرف بعلم النجوم (أسطرنوميا) "Esternomia".
وآلة الأسطرلاب هي آلة دقيقة تصور عليها حركة النجوم في السماء، وتستخدم هذه الآلة لحل مشكلات فلكية كثيرة، كما تستخدم في الملاحة، وفي مجالات المساحة، واستخراج آبار المياه.
وتستخدم - إضافة إلى ذلك – في تحديد الوقت بدقة ليلا ونهارا، وقد اهتم بها المسلمون اهتماما كبيرا، واستخدموها في تحديد مواقيت الصلاة، كما استخدموها في تحديد مواعيد فصول السنة.
وقيل إن اختراع الأسطرلاب ينسب إلى الإغريق، ويذكر أن الذي اخترعه هو الفلكي هيباركوس في القرن الثاني قبل الميلاد؛ وقام بشرح الأسس العلمية الأساسية للأسطرلاب عالم الفلك بطليموس.
وقد ترجم حنين بن إسحاق وغيره ما كتبه بطليموس إلى العربية، وكان حنين بن إسحاق هذا نابغة في اللغة، والعلوم، والطب، فترجم كل ما كتب ترجمة دقيقة وضحت كل خفايا ودقائق الأسطرلاب.
وقد برع المسلمون والعرب في هذا المجال، وأضافوا إضافات كبيرة على الأسطرلاب تحددت في الجانب الوظيفي الاستخدامي والجانب الشكلي الخارجي للأسطرلاب.
وقد شملت هذه الإضافات قياس محيط الكرة الأرضية، وجمع الخرائط الفلكية التي تصور حركة الكواكب، وأشكال مداراتها.
ويعد محمد بن إبراهيم الفزاري هو أول من عمل في الإسلام أسطرلابا وذلك في القرن الثاني الهجري (القرن الثامن الميلادي)، فقد ذكر المؤرخون أن رجلا من الهند قدم على الخليفة المنصور يحمل كتابا في علم الفلك، فأمر المنصور بترجمته إلى العربية وأن يؤلف منه كتاب تتخذه العرب أصلا في حركات الكواكب، فتولى ذلك محمد بن إبراهيم الفزاري الذي كتب عن الأسطرلاب بشكل كبير؛ فتعرفنا من خلال ذلك إلى طريقة صناعته له، فكان هناك الأسطرلاب ذو الحلقة، والأسطرلاب المسطح الذي يعد أقدم الأنواع وأكثرها شيوعًا.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا سميت الأندلس بهذا الاسم؟
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة إبادة الهنود الحمر
- 7 أسباب أسهمت في سقوط دولة الموحدين بالأندلس
- ميلاد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد
التعليقات
إرسال تعليقك