ملخص المقال
نتيجة هجمات البحارة المسلمين على شواطئ أوروبا وإيطاليا خاصة، أجبرت روما على دفع الجزية، فكيف كان ذلك؟
قد عانت الأملاك البابوية الأمرَّيْن حين ازداد ضغط المسلمين على الشاطئ الغربي لإيطاليا بفعل غارات إسلامية حدثت خلال عامي (868م=254ه) و(872م=258ه) على مدينتي جايتا وسالرنو، فأرسل البابا حنَّا الثامن إلى ملك الفرنجة شارل الثاني، وإلى الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وإلى مدن: أمالفي، وجايتا، ونابولي، يلتمس لنفسه ولأملاكه الحماية، ولكنَّه لم يظفر إلَّا بنجاحٍ ضئيل؛ لأنَّ القسطنطينية لم تطمئن إلى تقرُّب البابا من الفرنجة الكارولنجيِّين، ولأنَّها كانت مشغولة بأمر صقلية، وبشئون ممتلكاتها في بلاد الشرق، وأمَّا الملك شارل الفرنجي؛ فلم يكن لديه أسطول يبعث به، وأمَّا حلف مدن كمبانيا؛ فلم يرغب في معاداة المسلمين أصدقائه حينئذ.
وقد ترتَّب على تخلي هؤلاء جميعًا عن بابا روما أنَّ ممتلكات الكنيسة في وسط إيطاليا لم تحظَ بشيءٍ من السكينة، إلَّا بعد أن قام البابا بدفع جزيةٍ للمسلمين، قدرها خمسٌ وعشرون ألف (25000) قطعة فضية[1].
[1] انظر: أرشيبالد . ر. لويس: تاريخ القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط (500- 1100م)، ترجمة: أحمد محمد عيسى، مراجعة وتقديم: محمد شقيق غربال، مكتبة النهضة المصرية، ص219.
للمزيد:
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- أعظم الفتوحات التي حدثت زمن الحجاج بن يوسف
التعليقات
إرسال تعليقك