ملخص المقال
كثير منا يعلم المعارك البرية التي خاضها صلاح الدين مع الصليبيين لكن أكثرنا لا يعرف المعارك البحرية لصلاح الدين
إبان الحروب الصليبية التي أعلنتها أوربا على الشرق الإسلامي وامتدت لقرنين من الزمان، تكررت حملات الإفرنج على سواحل مصر الأيوبية، وذلك في عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي عام 564هـ/ 1169م؛ حيث قام الإفرنج بحملة كبيرة على دمياط واحتلوها، وكان هذا كافيا لإقناع صلاح الدين الأيوبي بضرورة بناء أسطول قوي لمواجهتهم.
وكان الأسطول المصري في عهد من سبقه - العاضد العبيدي الفاطمي- عبارة عن بقايا عشر قطع بحرية فيها عشرة آلاف مقاتل، وكان لها ديوان يسمى بديوان الأسطول أو ديوان الجهاد.
وبعد تأسيس الأسطول البحري الإسلامي عين صلاح الدين الأيوبي حسام الدين لؤلؤ أميرا للبحار ومنحه لقب مقدم الأسطول؛ حيث كان رئيسا عارفا بالريح والمجاديف والإرساء، وعلى دراية بمسالك البحر، واشتهر بـحادث رد عدوان أرناط القائد الصليبي على البحر الأحمر.
وكان من المقدمين البحريين أيضا عبد السلام المغربي وبدران الفارسي، وعلى أسطول بيروت يعقوب الحلبي، وقد زودهم صلاح الدين بمخصصات من موارد فريضة الزكاة والمراكب الحكومية، واستخدم صلاح الدين في الأسطول عرب المغرب؛ نظرا لخبرتهم بسواحل العدو وموانئه، وخبرتهم ومهارتهم البحرية.
وفي سنة 565هـ/1170م أغارت قوات صلاح الدين البحرية على طرطوس الساحلية التي كانت تحت سيطرة الصليبيين؛ مما أجبر بلدوين ملك القدس على طلب الصلح، فاضطر رايموند، أمير طرابلس إلى مهادنة صلاح الدين أيضا.
وقد استطاعت قوات صلاح الدين البحرية غزو ميناء عكا في عام 575هـ/1179م، واستولت على عدد من مراكب العدو وانتصرت عليهم انتصارا ساحقا، وقد وصف صلاح الدين هذا النصر في كتابه إلى دار الخلافة العباسية في بغداد قائلا: إنه لم يعهد من الأسطول الإسلامي مثله في سالف الدهر.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- شجاعة عبد الله بن الزبير
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حول كلمة التوحيد .. أركانها وشروطها ونواقضها
- صور تروي تاريخ حلوان منذ عهد الفراعنة
- شاهد بالصور | الكشف عن مكان عيون موسى التي فجَّرها الله لنبيه
التعليقات
إرسال تعليقك