ملخص المقال
تعرف على خطة أبي عبيدة بن الجراح ودهائه في فتح حمص..
فتح حمص
قاد أبو عبيدة بن الجراح الجيوش الإسلامية لاستكمال فتوح الشام بعد خالد بن الوليد رضي الله عنهما، وقد توجَّه أبو عبيدة بجيشه إلى حمص بعد أن فُتحت دمشق وبعلبك، وكان ذلك في سنة (15هـ= 636م).
وهناك خلافٌ بين المؤرِّخين حول كيفيَّة فتح حمص؛ فعلى الرغم من أنَّهم متَّفقون على أنَّها في النهاية استسلمت ودخلها المسلمون صلحًا، إلَّا أنَّهم اختلفوا حول: هل جرى قتال بين حاميتها وبين المسلمين قبل استسلامها؟ أم أنَّها استسلمت نتيجة الحصار فقط دون قتال؟!
فبعضهم يذكر أنَّ المسلمين لمـَّا رأوا مناعة المدينة وشدَّة تحصيناتها، وأنَّه يكاد من المستحيل اقتحامها عنوة، لجأوا إلى الحيلة التي استدرجوا بها الحامية الرومانيَّة حتى خرجت بأكملها من المدينة.
حيلة أبي عبيدة بن الجراح في فتح المدينة
فقد وضع أبو عبيدة خططه الهجومية متظاهرًا بالانسحاب تاركًا المواشي والغنائم في مؤخِّرة قوَّاته، وعندما ابتعد عن المدينة وقع الرومان في الفخ وأسرعوا لمطاردة جيش المسلمين.
فأسرع فرسان أبو عبيدة فطوَّقوا جيش حمص ومنعوه من الانسحاب والتراجع إلى المدينة، وبعد قتالٍ عنيفٍ دار خارج المدينة بين الفريقين جنح أهل حمص إلى السلم وطلبوا الصلح، فأجابهم المسلمون إلى ذلك.
فوضعت الحرب أوزارها، ودخل المسلمون حمص وسيطروا عليها ومنحوا أهلها الأمان على أساس شروط الصلح التقليدية المعروفة.
* المصدر: العماد حسن توركماني: الدهاء في الحرب، دار الفكر، لبنان، ص94، 95. (بتصرف).
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- هل كان البطل عيسى العوام نصرانيا؟
التعليقات
إرسال تعليقك