ملخص المقال
في بيتنا ملحد ندوة بجامعة عين شمس صدى البلد افتتح الدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس، الموسم الثقافي والفني للجامعة بندوة تحت عنوان "في بيتنا ملحد"، انطلاقاً من دور الجامعة في مناقشة القضايا المجتمعية وتشكيل الوعي لدي الشباب وتنشئتهم التنشئة الدينية السليمة. وخلال الندوة تم مناقشة كتاب "خرافة الإلحاد" للدكتور عمرو شريف المفكر الإسلامي ورئيس قسم الجراحة بطب عين شمس حيث طرح عدداً من التساؤلات حول ماهية الإلحاد؟، هل يوجد ملحدين؟، ما هو سبب الإلحاد؟، هل انتقلت هذه الظاهرة للمجتمعات الإسلامية؟،كيف يواجه المجتمع تلك الظاهرة ؟. ووصف عمرو تلك الظاهرة بأنها مولود أوربي ظهر في بداية العصر الحديث فقد ظهر الإلحاد في العصور الوسطى من خلال المفاهيم العلمية والفلسفية السائدة في ذلك الوقت مثل الاعتقاد أن الأرض ثابتة وأنها مركز الكون. ومع ظهور قانوني الجاذبية والحركة و النظام الآلي سادت أفكار أخري تمثلت في أن الله يتدخل لتعديل مسارات الكواكب وغيرها من الأفكار كما تناول تاريخ ظاهرة الإلحاد في العصور الإسلامية، مشيراً إلي منهج الزنادقـــة الذي تمثل في السيطرة على الحُكم، و إفساد عقيدة المسلمين، والتمرد على العبادات. وأكد أن الأسباب النفسية نتيجة للثورة العلمية في أوربا أدت إلي نسب عالية من الإلحاد في المجتمعات الأوربية تمثلت في العلاقة بين وجود الإنسان والآلة، حتمية القوانين الفيزيائية، التفسير الآلي ما يقدمه العلم للإنسان من رفاهية مطلقة النظير، كما ركز علي فكرة بول فيتز PAUL VITZ أستاذ الطب النفسي بجامعة نيويورك حول أسباب الإلحاد و أهمها التقصير الأبوي وسوء معاملة الأبوين بالشكل الذي يؤدي إلي خلل نفسي ويزيد من نسبة الإلحاد. بالإضافة إلى ظهور توجهات لا دينية في مصر مع بداية القرن العشرين خاصة مع ظهور السماوات المفتوحة وانتشار استخدام شبكة المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي مع قصور الخطاب الديني التقليدي عن مواجهة الأفكار الإلحادية، وتعثَّر تجربة الإسلام السياسي في مِصر. وذكر عمرو أنماط الملحدون في مجتمعنا المصري وهم (الإلحاد الصبياني، إلحاد المراهقين إلحاد الندّية والكبر، إلحاد التمرد، إلحاد خالف تُعرَف، إلحاد الاستغناء، إلحاد الربوبية، إلحاد الجبر والتسّيير، إلحاد الإله العاجز، إلحاد الإله المخادع، إلحاد الإله الظالم القاسي، إلحاد التعنت والسفه، إلحاد المحامي الفاشل، إلحاد تحصيل الأهداف، الإلحاد الحسّي، إلحاد الشهوات، إلحاد عقدة النقص، إلحاد نقض العهد، إلحاد البساط ، إلحاد الإله الآخر، إلحاد الشُبهات. وأخيراً استعرض شريف عدد من الحلول لمواجهة ظاهرة الإلحاد وعلى رأسها الاهتمام بالتنشئة والتربية والتعليم لما لهم من دورٌ كبير في التوجه الإلحادي، كذلك التركيز على البنيّة النفسية للإنسان، ضرورة إلمام الدُعاة بالفلسفات المادية والإنجازات العلمية، والتعامل مع الشكوك بالرفق واللين والحوار، فالفكر لا يدحض إلا بالفكر.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- العصر الذهبي للجامع الأزهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- منازل يهود خيبر
التعليقات
إرسال تعليقك