ملخص المقال

رسالة الوليد بن عبد الملك إلى قادة جيوشه في الأندلس بوقف الفتوحات والعودة إلى دمشق: من أقصى بلاد المسلمين.. من دمشق.. من أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك تصل رسالة إلى موسى بن نصير وطارق بن زياد في الأندلس بأن يعودا أدراجهما إلى دمشق، ولا يستكملا الفتح، حزن موسى بن نصير وأَسف أشد الأسف، لكن لم يكن بُد من الاستجابة والعودة كما أُمر. ولنا أن نندهش مع موسى بن نصير لماذا هذا الأمر الغريب؟! ولماذا الاستدعاء في هذا التوقيت خاصة؟! إلا أن هذه الدهشة سرعان ما تتبخر حين نعلم سبب ذلك عند الوليد بن عبد الملك، وكان كما يلي: كان الوليد بن عبد الملك يشغله هم توغل المسلمين بعيدا عن ديارهم؛ فهو المسئول عن المسلمين الذين انتشروا في كل هذه المناطق الواسعة، وقد رأى أن المسلمين توغلوا كثيرا في بلاد الأندلس في وقت قليل، وخشي –رحمه الله- أن يلتف النصارى من جديد حول المسلمين؛ فإن قوة المسلمين مهما تزايدت في هذه البلاد، فهي قليلة وبعيدة عن مصدر إمدادها، فأراد ألا يتوغل المسلمون أكثر من هذا. إضافة إلى أمر آخر عجيب قد سمعه الوليد بن عبد الملك؛ جعله يُصر على عودة موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق؛ ذلك أنه قد وصل إلى علمه أن موسى بن نصير يُريد بعد أن ينتهي من فتح بلاد الأندلس أن يفتح كل بلاد أوربا حتى يصل إلى القسطنطينية من الغرب مما ضاعف من مخاوف الوليد بن عبد الملك على الجيش الإسلامي على الرغم من حمده وثناءه على همة موسى بن نصير العالية وحبه للجهاد في سبيل الله. روابط ذات صلة: تاريخ الأندلس
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- أول مدينة بناها المسلمون خارج الجزيرة العربية
التعليقات
إرسال تعليقك