ملخص المقال
بداية قصتنا مع قائد هذه الثورة إنه العلاء بن مغيث الذي بدأ حركته في باجة غربي الأندلس (جنوب البرتغال حاليًا) سنة (146هـ/ 763م).
فبعد قيام إمارة الأمويين في الأندلس بقيادة عبدالرحمن الداخل ، هذه الإمارة التي استعصت على العباسيين لبعد المكان فقامت الدولة العباسية بدعم ثورة أو حركة العلاء بن مغيث ..
وقد بدأ العلاء بن مغيث تحركه في "باجة" ورفع الأعلام السود كشعار للدولة العباسية، وبدأ يحرض الناس على عبد الرحمن الداخل معلناً لهم أنه خارج عن سلطان الخلافة الشرعية..
وانضم إلى حركة العلاء الكثير من الرموز في الأندلس ممن تضررت مصالحهم بقدوم "الداخل" وقيام الإمارة الأموية، مثل الفهري زعيم الفهرية الذي أبعد عن السلطة بمجيء "الداخل"؛ وانضمت كذلك القبائل اليمانية التي انقلبت على عبد الرحمن، لأنهم لم يجدوا في عهده النفوذ.
ثم تقدم مؤيدو العلاء إلى مدينة إشبيلية، فخرج عبد الرحمن الداخل" بقواته من قرطبة لملاقاتهم، خاصة بعد أن سمع بكثرة عددهم؛ ووصل الداخل إلى قرمونة، وهي موقع حصين على الطريق بين منطقة الثائرين وقرطبة، ووصل الثائرون وحاصروا "الداخل"، وبدأت مناوشات بينهما من خلف أسوار المدينة، ولما طالت مدة الحصار، لم يثبت العلاء وجيشه.
فلما عرف "الداخل" أن اليأس قد دبَّ في صفوف "العلاء"، أراد استغلال الفرصة فانقض عليهم انقضاضا مفاجئا خارج أسوار مدينة قرمونة ودارت حرب بينهما وهزم الداخل جيش العلاء وقُتل العلاء مع سبعة آلاف من أصحابه، وبذلك فشلت ثورة العلاء بن مغيث التي هزت عرش الأندلس.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباي في القاهرة
- فرنسا..مدرس يتعرى أمام طالبة مسلمة ليجبرها على ترك محاضرته
- أعظم الفتوحات التي حدثت زمن الحجاج بن يوسف
- قصة مأساة بئر معونة
التعليقات
إرسال تعليقك