ملخص المقال
أمة التتار التي نتحدث عنها أمة وحشية لم تعرف إلا القتل والإبادة وهدم الحضارات والقتال عندهم له طبيعة وسمات خاصة؛ فهم عند القتال لديهم سرعة انتشار عجبية جدا، ونظام وترتيب دقيق، وأعداد جيوشهم كبيرة وهائلة جدا.
كما أنهم يمتلكون قيادة عسكرية متميزة تتسم بالخبث والدهاء والمكر وتمثل ذلك في شخصية جنكيزخان المؤسس الأول لإمبراطورية التتار التي اتسعت وامتدت وانتصرت في معارك كثيرة في عهده.
فضلا عن تحملهم الظروف القاسية وهذه السمة نابعة من البيئة التي نشأ فيها التتار أو المغول والطبيعة الجغرافية المحيطة بها، وهذه البيئة جعلتهم لا يتصفون بالرحمة أو الشفقة في تعاملها مع المنازع لهم.
وقد كانت معاركهم وحروبهم تخريبية مدمرة تدمر كل شيء؛ فإذا قرأت تاريخهم ستجد مواقف وأفعالا غربية منهم؛ فهم إذا دخلوا مدينة من المدن دمروها وأفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وقتلوا سكانها لا يفرقون في ذلك بين رجل وامرأة، ولا بين صغير وشيخ، ولا بين مدني وحربي.
ليس عندهم شيء اسمه الدبلوماسية أو السياسة الخارجية أو العلاقات الدولية فليس هناك طرح للتعامل مع دول أخرى محيطة.
كما أنهم لا يعرفون العهود أو المواثيق فقد نقضوا كثيرا من العهود، وكأن هذا الأمر متلازمة عندهم، وظل هذا الأمر معهم على مدار تاريخها في كل مراحله منذ قيام دولة التتار حتى سقوطها.
هذه هي السمات العامة للقتال عند التتار والتي اتسمت بها جيوشهم، وهي سمات تكون في كل جيش لم يضع في ميزانه قوانين السماء وبالتالي يصبح التسلط على الشعوب وإبادتها هي كل همه.
وقد سار على دربهم كل باغٍ وسفاح سواء أكان من الصليبيين أو الصهاينة فالشكل الخارجي قد يتغير ولكن القلوب واحدة في حقدها على كل ما هو مسلم بل كل ما هو إنساني.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة سد مأرب الذي أشار إليه القرآن
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- محاكمة عباس بن فرناس .. والتهمة ساحر!
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- قصة مأساة بئر معونة
التعليقات
إرسال تعليقك