ملخص المقال
تعرف على طريقة كتابة التاريخ عند المسلمين ومن هم أهم مؤرخيه؟
التاريخ علم إسلامي أصيل وللمسلمين إسهامات جليلة في تطويره وقد تنوعت طرق كتابتهم له، ويمكن القول بأن الدراسات التاريخية الإسلامية قامت مع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغزواته ومن اشترك فيها، وأخبار الهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وكانت مكة والمدينة المركز لنشاط هذه الحركة التاريخية.
وكان المؤرخون يعتمدون على الروايات الشفهية كما كان يفعل المحدِّثون؛ مما يدل على أن التاريخ الإسلامي سلك في بدايته الطريقة نفسها التي سلكها علم الحديث.
وقد ظهر أسلوبان في تدوين التاريخ الأوَّل: هو أسلوب المحدِّثِينَ الذي ظهر في السيرة وتميَّز بذِكْرِ الخبر مع الذين نقلوه، والثاني: هو أسلوب الإخباريين ويقوم على تقديم صورة كاملة عن الحدث التاريخي وكل ما يحيط به من جوانب.
وهناك الجمع بين الأسلوبين.
كما ظهرت مدارس أخرى تناولت الموضوعات الخاصة بالمعارك والفتوح والأنساب.
وقد تنوعت طرق الكتابة التاريخية عند المسلمين وتمثلت في التالي:
السير والمغازي:
فقد اهتم المسلمون بأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله للاقتداء بها مما دفعهم للكتابة في سيرته ويمكن تقسيم رواة السيرة إلا ثلاث طبقات ومن أبرزهم: عروة بن الزيبر والزهري وابن إسحاق الذي تنسب إليه أقدم كتب السيرة.
كتب الطبقات:
وهي تقوم بتدوين الحديث وتوثيقه؛ فأدَّى ذلك إلى النظر في أسانيد الحديث، وأحوال الرواة وتصنيفهم.
وظهرت الطبقات في مجالات شتى؛ منها: كتب طبقات المحدِّثين، وطبقات الفقهاء، وطبقات الشافعية وغيرها.
كتب التراجم:
وهي مصنَّفَات تَعْرِضُ لحياة مشاهير في مجال تخصُّصِهِمْ بشكل موسوعي، وتتناول العلماء، والأدباء والقادة وأشهرها: أُسد الغابة لابن الأثير ووفيات الأعيان لابن خِلّكَان.
كتب الفتوح:
اهتمت بفتوح البلدان كفتوح البلدان للبلاذري.
كتب الأنساب:
تهتم بأنساب العرب، وقد كان للعرب ولعٌ بهذا العلم، ومن أشهر النسابين الكلبي صاحب "جمهرة النسب".
التواريخ المحلية:
وهي التي كتبت في تاريخ بلد معين ومن أشهرها: كتاب (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة) لابن تغري بردي.
كتب التواريخ العامة:
التي تهتم بكتابة التاريخ وَفْقَ تتابع السنين، ويُسَجِّل فيها المؤرِّخ تاريخ البشرية، ومن أشهر المؤرخين: ابن جرير الطبري، صاحب (تاريخ الرسل والملوك).
وهناك صور أخرى كثيرة من صور الكتابة التاريخية التي أوصلها بعض المؤرخين إلى ألف نوع، وذكر الذهبي أربعين نوعًا؛ كان منها: السيرة النبوية، قصص الأنبياء، تاريخ الصحابة، والخلفاء، وغيرها.
للمزيد ..
د.راغب السرجاني: إسهامات علماء المسلمين في تطوير علم التاريخ
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة وضع الحجر الأسود
- أين مكان عرش إبليس؟
- حكايات أندلسية | قصص الفروسية وأثرها على الأدب العالمي
التعليقات
إرسال تعليقك