ملخص المقال
بعد سيطرة التتار على همدان وأردويل وهي مدن إيرانية الآن اتجه التتار إلى تبريز (في إيران الآن)، وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها التتار تبريز وفي المرة الأولى كان الشتاء قارسا فلم يهاجموها وقبلوا المال والمتاع من أميرها السكران "أوزبك بن البهلوان؛ أما الآن فقد تحسن الجو، فلا مشكلة عند التتار من خيانة العهود والمواثيق.
لكنهم وهم في طريقهم إلى تبريز علموا بأن أميرها المخمور قد رحل عنها وتولى قيادتها رجل جديد هو "شمس الدين الطغراني"، وكان رجلا مجاهدا صالحا عالما بدينه ودنياه وقد حمس الناس لجهاد التتار، وحذرهم من نتيجة التخاذل والاستسلام، وأنهم مهما تنازلوا للتتار فلن يتركوهم؛ أما إذا حاولوا اللجوء إلى قوتهم وسلاحهم فستكون النتيجة أفضل لهم.
استجاب أهل المدينة لنداء قائدهم، وقاموا معه يحصنون بلدهم، ويصلحون الأسوار ويقيمون خنادق حولها، ويجهزون السلاح، فقد أحدث "الطغراني" وأهل مدينته شيئا جديدا وهو التجهز لجهاد التتار!!
اقرأ أيضًا:
وسمع التتار بأمر المدينة، وبحالة الاستنفار العام، والتجهز للقتال، عندما سمعوا بذلك شعروا بالرعب وأخذوا قرارا عجبيا!!
لقد قرروا عدم التعرض لتبريز، وعدم الدخول في قتال معها، لقد فعل الجهاد فعله المتوقع، بل إن القوم لم يجاهدوا، ولكنهم فقط عقدوا النية الصادقة، وأعدوا الإعداد المستطاع فتحقق الوعد الرباني وهو وقوع الرعب في قلوب أعداء الأمة، وهذه حادثة تاريخية لا تنسى.
ومثلها فعلت مدينة "كنجة" وفعل التتار معهم مثلما فعلوا مع أهل تبريز وعلى العكس تماما فعلت مدينة "بيلقان" استسلمت للتتار ففعل التتار فيها ما لا يتصوره البشر فعلوا فيها جرائم بشعة تحدث عنها المؤرخون.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود
- قصة الصحابي الذي فرح النبي (صلى الله عليه وسلم) بتوبته
- قصة وضع الحجر الأسود
- قصة إدريس عليه السلام
- قصة وتاريخ مدفع رمضان
التعليقات
إرسال تعليقك