ملخص المقال

في الساعات الأخيرة الحاسمة قبل عين جالوت جاءت لقطز أهم 3 معلومات عن التتار
عندما وصل قطز إلى سهل عين جالوت – المكان الذي ستقع فيه المعركة الخالدة- وذلك في 24 رمضان 658هـ الموافق 3 سبتمبر 1260م قام بترتيب جيشه بسرعة، وانتظر المسلمون على تعبئة، وعيونهم الاستخبارية تنقل أخبار كتبغا وجيش التتار، وقد اقتربوا جدًّا من سهل عين جالوت.
وجاء جيش كتبغا وانحدر جنوبا في اتجاه عين جالوت؛ حيث كانت قوات المسلمين قد أخذت مواقعها ورتبت صفوفها، وبينما هم كذلك جاء رجل من الشام إلى مكان جيش المسلمين، وطلب مقابلة قطز ومن معه من الأمراء، وقال إنه رسول الأمير صارم الدين أيبك.
وصارم الدين أيبك هو أحد المسلمين الذين أسرهم هولاكو في الشام، ثم قَبِلَ الخدمة في جيش التتار، وجاء معهم إلى موقعة عين جالوت، ولا ندري إن كان قد قَبِلَ التعاون مع التتار لرغبة في نفسه، أم قبل ذلك مضطرا وهو يعد العدة لينفع المسلمين..
لكن ما نعلمه أنه قبيل موقعة عين جالوت قرر أن يخدم جيش المسلمين بقدر ما يستطيع..
وقد نقل هذا الرسول إلى قطز 3 معلومات:
أولا: جيش التتار ليس بقوته المعهودة؛ فقد أخذ هولاكو معه عددًا من القادة والجند (وذلك عند ذهابه إلى تبريز بفارس) وكانت هذه المعلومة في غاية الأهمية؛ لأنها رفعت الروح المعنوية للمسلمين.
ثانيا: ميمنة التتار أقوى من ميسرتهم، فعلى جيش المسلمين أن يقوي جدًّا من ميسرته والتي ستقابل ميمنة التتار.
ثالثا: أن الأشرف الأيوبي أمير حمص سيكون مع التتار بفرقته ومعه صارم الدين أيبك - الذي أرسل هذه المعلومات مع رسوله- ولكنهم سينضمون إلى جيش المسلمين في وقت معين أثناء سير المعركة، ومعنى ذلك أن الأشرف الأيوبي قد راجع نفسه، وفضَّل أن يكون مع قطز، ولكنه خرج مع التتار تفكيكًا لصفهم.
كانت هذه المعلومات في غاية الأهمية، ولكن الحكمة تقتضي ألا يعتمد المسلمون عليها؛ لأنها قد تكون خدعة من التتار أو الأشرف الأيوبي أو من صارم الدين أيبك.
وبالفعل أخذ المسلمون حذرهم، واستفادوا من هذه الأمور دون تفريط في إعداد، أو تهاون في الاحتياط .. وما بقيت إلا ساعات وحدث الصدام المروع بين أمة الإسلام وقوة التتار في المعركة الخالدة عين جالوت.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حول كلمة التوحيد .. أركانها وشروطها ونواقضها
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- قلعة زعبل السعودية .. أربعة قرون من الشموخ | بالصور
- عشرة قال فيهم رسول الله "ليس منا"
- قصة مأساة بئر معونة
التعليقات
إرسال تعليقك