ملخص المقال

أول قائد مسلم اغتاله الحشاشون الباطنية إبان الحروب الصليبية كان المجاهد مودود بن التونتكين
في التاريخ الإسلامي عرفت طائفة من الشيعة الإسماعيلية الباطنية باسم الحشاشين؛ وذلك لكونهم كانوا يُدمنون الحشيش؛ وذلك للسيطرة على أتباعهم، وهذه الطائفة جرائمها في تاريخ الأُمَّة لا تُحصى، نجحت في كثير منها، وأخفقت في أخرى، لكنها كانت دومًا مصدر غدر وخيانة، ووسيلة عرقلة لمسيرة الصالحين والمجاهدين في تاريخ الإسلام وتحديدا في الفترة التي تزامنت مع الحروب الصليبية.
وكان الحشاشون بصفة عامَّة يحترفون القتل بكل فنونه، ويُجيدون تدبير المؤامرات، وحوادث الاغتيال، وكانوا عصابات مسلَّحة يصعب السيطرة عليهم.
وأول قائد مسلم اغتاله الحشاشون الباطنية إبان الحروب الصليبية كان المجاهد شرف الدولة مودود بن التونتكين أمير الموصل، والذي كان بطلا من أبطال الحروب الصليبية ورائدا من رواد الجهاد الأولين ضد الصليبيين، فهو أول من جعل الجهاد في سبيل الله منهجًا واضحًا لحياته، وقتال الصليبيين هدفًا استراتيجيًّا لا يغيب عن الذهن، وأول من سعى لوحدة المسلمين في بلاد الشام لقتال الصليبيين، وأول من حقق انتصارات عليهم.
اقرأ أيضًا..
وقد تم هذا الاغتيال في دمشق؛ حيث دخل الأمير مودود بن التونتكين - رحمه الله- مدينة دمشق في ربيع الأول 507هـ / سبتمبر 1113م، عازمًا أن يبقى فيها فصل الشتاء؛ ليستغل هذه الفترة في تجميع جيوش جديدة والاستعداد لمواجهة جديدة مع الصليبيين.
وبعد دخوله مسجد دمشق الكبير لأداء الجمعة الأخيرة في شهر (ربيع الآخر 507هـ/ أكتوبر 1113م)، وفور انتهاء الصلاة، وبينما هو يتجوَّل في صحن المسجد واضعًا يده في يد طُغْتِكِين أمير دمشق، قفز عليه رجل من الباطنية الحشاشين، وطعنه بخنجر؛ فلقي مصرعه على الفور ليختم بذلك حياة حافلة بالجهاد، وقد بادر الأمير طُغْتِكِين فورًا بقتل الباطنيِّ قصاصًا، بل وأحرق جثته.
وبذلك تمت أول عملية اغتيال قام بها الحشاشون تجاه مجاهدي المسلمين وقادتهم وذلك إبان الحروب الصليبية.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أسباب جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق
- كم مرة ذكرت كلمة العلم في القرآن ؟
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- إنفوجرافيك | قصة السلطان محمد الفاتح
التعليقات
إرسال تعليقك