ملخص المقال
سنتعرف هنا على قصة الفتح الإسلامي لآسيا الوسطى المعروفة قديما ببلاد ما وراء النهر..
بلاد ما وراء النهر أو ما يعرف الآن ببلاد وسط آسيا أو آسيا الوسطى هي تلك المنطقة الواقعة خلف نهر جيحون (أموردريا) وسيحون (سيردريا)، وهي منطقة شاسعة تمتدُّ من تركيا غربًا حتى حدود الصين شرقًا، وقد باتت مقسَّمة إلى تركستان الشرقيَّة وتركستان الغربيَّة، وتخضع منطقة تركستان الشرقيَّة (سينكيانج) الآن للاحتلال الصيني، والذي يمارس مع سكانها كل أنواع التعذيب والتنكيل، أما منطقة تركستان الغربيَّة فهي تضمُّ دُولاً خمسًا هي: طاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وأوزبكستان، وكازاخستان.
وقد كان الفتح الإسلامي لآسيا الوسطى عبر مراحل مختلفة؛ فبعد أن وطّد العرب أقدامهم في خراسان - تلك المنطقة الواقعة شرق إيران الآن والمجاورة لآسيا الوسطى- كانوا يقامون بحركة غزوات متتابعة لوسط آسيا، ثم يعودون إلى مراكزهم في خراسان شتاءً، وكان الوالي سِلم بن زياد أول من عبر النهر وأقام في الشتاء هناك.
ويبدو أن هذه المحاولات كانت مجرَّد تمهيد للفتح الإسلامي المنظَّم لهذه البلاد؛ إذ إن الفتوحات الحقيقيَّة لها كانت في عهد الوليد بن عبد الملك، والذي اشتهر في عهده القائد المظفَّر قتيبةُ بن مسلم الباهلي، وقد تولَّى أمر خراسان في عام 88هـ، وكان قد عبر نهر جيحون في المرحلة الأولى من جهاده (83 - 84هـ)، ثم استعاد بخارى في المرحلة الثانية من جهاده ( 87- 89هـ)، وفي المرحلة الثالثة من جهاده (90 - 93هـ) استطاع أن يرفع راية الإسلام في حوض نهر جيحون، وقد توجَّهت فتوحاته في المرحلة الرابعة من جهاده (94 - 96هـ) إلى ولايات سيحون، ثم دانت له ولايات أوزباكستان وطاجيكستان، وغيرهما من مناطق آسيا الوسطى، وواصل مسيرته حتى فتح مدينة كاشغر، وقارب حدود الصين.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- قصة وضع الحجر الأسود
- ابن سندر.. وصية رسول الله
التعليقات
إرسال تعليقك