ملخص المقال
إن الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- شامل لكل الناس وممتد في كل مظاهر الحياة، وأولى الناس بالاقتداء به هم الدعاة والقائمون على العمل التربوي
إن الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- شامل لكل الناس وممتد في كل مظاهر الحياة، وأولى الناس بالاقتداء به هم الدعاة والقائمون على العمل التربوي؛ ذلك أن هناك من الوسائل الدعوية والأنماط التربوية التي تذخر بها كتب السير والسنن ما فيه الخير الكثير ليستفيد منه الدعاة.
فقد جمع –صلى الله عليه وسلم- من الصفات القيادية والتربوية ما لم يجتمع في غيره من البشر؛ ومن أبرز الأخلاق الحسنة التي تجلت في الرسول صلى الله عليه وسلم في القيادة التربوية لأصحابه ما يلي:
أولا- الرحمة والعطف والرفق:
من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها أي داعية وقائد تربوي الرحمة والرفق بالمتعلمين، وقد وصف الله تعالى رسوله بالرحمة بالمؤمنين في قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنَفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتِّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة: 128).
ثانيا- مراعاة حال المتعلم:
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله” (رواه البخاري)، وترجم البخاري لهذا الحديث بعنوان “من خص بالعلم قوماً دون آخرين كراهة ألا يفهموا”.
ويروي مسلم في صحيحه عنه عليه الصلاة والسلام قوله: “ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة”.
ثالثا- التربية بالثناء والمدح:
من الأساليب التربية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم مع بعض الشباب بدء توجيهه بالثناء والمدح لغرس خلق حسن أو النهي عن خلة غير صحيحة؛ فعن خريم بن فاتك الأسدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعم الرجل أنت يا خريم لولا خلّتان فيــك” قلت: وما هما يا رسول الله؟ قال: “إسبال إزارك، وإرخاؤك شعرك” (أخرجه الإمام أحمد).
رابعا- الرفق في التنبيه على الخطأ:
من ذلك ما روي عن عمر بن أبي سلمة أنه قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “يا غلام، سمّ الله، وكُل بيمينك، وكل مما يليك” (متفق عليه).
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
- قصة حرب الفجار
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
التعليقات
إرسال تعليقك