ملخص المقال
إن نظام الحسبة في الإسلام هو ذروة ما يمكن أن يفكِّر فيه الحاكم الحصيف؛ للحرص على راحة الناس وأمنهم ودِعَتِهم، والحفاظ على رفاهيتهم..
نظام الحسبة في الإسلام:
إن نظام الحسبة في الإسلام هو ذروة ما يمكن أن يفكِّر فيه الحاكم الحصيف؛ للحرص على راحة الناس وأمنهم ودِعَتِهم، والحفاظ على رفاهيتهم، وتجنيبهم كل أسباب القلق والضيق، وحماية المجتمع أدبيًا ومعنويًا وماديًا، ولا نكاد نجد حكمًا معاصرًا في أية دولة معاصرة يستعمل مثل هذا الأسلوب من أساليب حماية المواطنين في نطاق وظيفة بعينها، مثل وظيفة الحسبة وصاحبها المحتسب.
وقد أخذت أوروبا نظام الحسبة عن المسلمين في عصورهم الوسطى، خاصة في وقت الحروب الصليبية، وقد أبقى الصليبيون وظيفة المحتسب على المدن التي استولوا عليها في المشرق، ونقلوها إلى كثير من بلدانهم في أوربا.
وظيفة المحتسب:
والمحتسب شخص يُعيَّن من قبل السلطان، وهو المسئول عن مراقبة الأسواق من حيث توفر السلع وصلاحيتها واعتدال أسعارها، كذلك هو المراقب لنظافة المرافق ونظم الأمان بها، مثل توفر المياه الاحتياطية لإطفاء أي حريق محتمل، أو خشونة أرض الحمامات العامة تجنبًا لتعرض مرتادوها للسقوط والإصابة.
كما أنه مسئول عن ترتيب الأسواق بحيث لا تضر بعضها بعضًا، مثل منع وجود دكاكين الصباغة والدباغة بجوار المطاعم، كذلك يراقب التزام الآداب العامة في المرافق والطرقات، ونظافة الشوارع، بل وحتى الرفق بالحيوان، كالأمر بإنزال الحمولة عن ظهر الدابة فوق توقفها لأي سبب منعًا لإيلامها.
ويعد أشهر من تولوا هذا المنصب هو المؤرخ المقريزي، والمحتسب الشهير الحاج زين الدين بركات بن موسى.
المصادر:
- معالم الحضارة الإسلامية، مصطفى الشكعة.
- الحسبة والمحتسب، نقولا زيادة.
- كتاب دم المماليك.. النهايات الدامية لسلاطين المماليك، وليد فكري.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا
- من الصحابي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني أحبك حبين»
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- لماذا قال الإمام مسلم «دعني حتى أقبل رجليك»؟
- أشهر الحلقات العلمية في التاريخ الإسلامي
التعليقات
إرسال تعليقك