ملخص المقال
إنه مسجد عمرو بن العاص بدمياط ثاني أقدم المساجد في مصر وإفريقيا بعد جامع عمرو بفسطاط مصر القديمة ومن العجائب التي تعرض لها هذا المسجد هو تحوله إلى كنيسة ثم إلى مسجد في فترات تاريخية مختلفة.
فحينما استولى القائد الصليبي جان دي برين أثناء حملته على مدينة دمياط عام 616هـ/1219م أقام الفرنجة بالجامع ليلة سيطرتهم على المدينة يرتكبون الفواحش، ثم جعلوه كنيسةً.
وأرسلوا قطعا من بنائه مع المصاحف التي كانت بالجامع إلى أوربا كدليل على سقوط المدينة؛ وأشار السيوطي إلى تلك الوقعة بقوله: "... ثم في سنة 616هـ/1219م استحوذ الفرنج على دمياط، وجعلوا الجامع كنيسة لهم، وبعثوا بمنبره وبالمربعات ورءوس القتلى إلى أوربا ..." ولما اندحر الصليبيون عن دمياط عام 1221م عاد لطبيعته كمسجد.
وفي أثناء حملة لويس التاسع عام 647هـ/1249م على دمياط، جعل ذلك الجامع كاتدرائية- كنيسة كبيرة- وأقام بها حفلات دينية كان يحضرها نائب البابا، ومنها حفل تعميد الطفل الذي ولدته ملكة فرنسا زوجة لويس التاسع، واسمه يوحنا ولقبته (أثريستان) أي الحزين لما أصاب ولادته من أهوال الحرب، وبعد خروج الصليبيين من دمياط عاد المسجد إلى سابق عهده.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- ما لا تعرفه عن الانكشارية قوات الكومندوز العثمانية
- ورع عمر بن الخطاب
- قصة حرق أعظم مكتبة على وجه الأرض
- قصة احتلال فرنسا للجزائر .. 130 عامًا من العزة والصمود
- صورة قبة مسجد الزيتونة في تونس
التعليقات
إرسال تعليقك