ملخص المقال
كان الزعيم الصهيوني هرتزل يبحث عن حل للمسألة اليهودية وبعد طول بحث وجد هرتزل أن هذا الحل يتمثل في إقامة دولة خاصة باليهود عبر عنها في كتاب (الدولة اليهودية) الذي أصدره في العام 1895م أي قبل المؤتمر الصهيوني الأول بعامين والذي أصبح فيما بعد بمثابة الدليل للحركة الصهيونية أو كما يصفه بعض اليهود بالتوراة الثانية، وأن هرتزل بمثابة النبي بالنسبة لليهود!!
ويصف هرتزل في مذكراته اليومية التي كتبها عن حياته الشخصية أنه حينما كتب كتاب الدولة اليهودية كان يكتب بشكل دائم وبدون توقف، ثم عرضه على أحد أصدقائه الذي عرضه على صديق آخر وهو الدكتور(نورداو) ليسمع رأيه وكان يعتقد بأنه سيتهمه بالجنون إلا أن صديقه نورداو آمن بما كتب هرتزل وقال له اعتبرني من الآن داعما لك في هذا المشروع وفي عام 1896م نشر هرتزل كتابه هذا، لتخرج إلى الجمهور اليهودي التوراة الثانية !
وكانت فكرة الكتاب الأساسية قائمة على أساس منح اليهود قطعة من الأرض تكفي ليقيم عليها اليهود دولتهم.
وترجع أهمية الكتاب بالنسبة ليهود العالم والحركة الصهيونية العالمية أنه كُتب بيد الأب الروحي والمؤسس الأول للصهيونية العالمية تيودور هرتزل، كما أن الكتاب قد حول المسألة اليهودية الكبرى من مسألة تخص اليهود وحدهم إلى قضية رأي عام عالمي اهتمت بهاد دول العالم.
وقد قام الكتاب بتحويل قضية اليهود من جماعات منعزلة إلى قضية شعب كامل، ويعد الكتاب دليلا عمليا للحركة الصهيونية الآثمة التي تمكنت من تنفيذ المشروع بعد موت هرتزل بسنوات على جثث الألاف من أبناء أشقائنا في فلسطين.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- خريطة العالم الإسلامي وقت ظهور التتار
التعليقات
إرسال تعليقك