ملخص المقال
قصة حكومة عمر أو النظام الإداري في عهد عمر بن الخطاب
شهد النظام الإداري وأجهزة الدولة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب نقلة حضارية كبرى وهذا وفق القاعدة التي تقول الإدارة الصحيحة لأي عمل مهما كان تحتاج إلى حكمة؛ لأن الإدارة تتعامل مع بشر ولا تتعامل مع تروس.
وقد كان عمر بن الخطاب حكيمًا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، مما جعله مؤهلاً لحمل هذه الأمانة العظيمة؛ وهي إدارة الدولة الإسلامية في هذا الوقت الحرج من التاريخ الإسلامي.
وفي عصره حدثت طفرة هائلة على مستوى الدولة الإسلامية ونظامها الإداري وظهرت في مدى اهتمامه الكبير بالنظم الإدارية، ففي عهده ترسخت التقاليد الإدارية الإسلامية.
وتذكر المصادر التاريخية أن عمر بن الخطاب دوَّن الدواوين، وأعطى العطايا، وأعماله دلت على مرونة العقلية الإسلامية وقبولها للتطوير، وتمثل هذا في اهتمام الفاروق عمر بالتنظيم الإداري للدولة، وخاصة أن الفتوحات قد أدت إلى اتساع مساحة الدولة الإسلامية في عهده.
فقام عمر بن الخطاب بعدة إجراءات تمثلت في فصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية، وأكد استقلال القضاء، كما اهتم بأمر الأقاليم ووطد العلاقة بين العاصمة المركزية في المدينة المنورة وبين الولاة في أجزاء الدولة الإسلامية.
وكان لايتهاون مع الأمراء، وكان يوصيهم خيرا بأهالي الأمصار، وكان يقتص من عمّاله إذا شكا إليه أحد الرعية؛ حيث يجمع بينه وبين من شكاه فإن صح عليه أمر يستحق العقاب عاقبه .
وعمر بن الخطاب هو أول من عمل بالتقويم الهجري وذلك في العام السادس عشر للهجرة، كما أنه وضع تقليدًا بتأريخ الكتب والرسائل وختم بالطين.
كما شهد عصره إضافة إلى ذلك تنظيمات إدارية متنوعة فنظم أسس بيت المال ووضع نظاما له، وكان يتفقد الرعية في الليل ويزور المسلمين، وكان يراقب المدينة ويحرسها.
كما كان يراقب أسواق المدينة ووضع موظفين لذلك وكان يقضي بين الناس، وهو في هذا كله يتأسى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
للمزيد
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- صور نادرة لمدينة الإسكندرية تعود لعام 1900
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- بين العلم والإيمان
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة الإمام مالك مع أبي جعفر المنصور
التعليقات
إرسال تعليقك