ملخص المقال

إنها المدارس الإسلامية النظامية التي كانت دليل صعود الحضارة الإسلامية؛ حيث تطورت المنظومة التعليمية الإسلامية فمن الدراسة في "المساجد" إلى "دور العلم الأهلية" حتى ظهر رجل اسمه "نظام الملك" أول وزير للتعليم في تاريخ الحضارة الإسلامية الذي أحدث طفرة تعليمية بإنشائه لما يعرف بالمدرسة النظامية.
والمدرسة النظامية كانت صورة من صور الصعود الحضاري وكانت أول مدرسة حكومية في التاريخ الإسلامي تدار من قبل الدولة الإسلامية.
ثم انتشرت بعد ذلك المدارس النظامية انتشارا واسعا في جميع أرجاء العالم الإسلامي، وكان سبب إنشائها رغبة القائد ألب أرسلان السلجوقي ووزيره نظام الملك الحسن بن علي الطوسي في تحقيق نهضة علمية ومعرفية في المجتمع الإسلامي السني الذي تتربص به مشاريع عدائية محيطة به سواء كانت شيعية أو صليبية.
وهذا الأمر كان هو السبب الأكبر في إنشاء المدارس النظامية التي نسبت إلى الوزير نظام الملك والذي اجتهد في التخطيط والإعداد لها وأنفق عليها وأحضر لها المعلمين المتميزين من كل مكان.
وكانت الأهداف المراد تحقيقها من المدارس النظامية هي:
مساعدة المجتمع في التعرف على دينه وقواعده، والتعليم الصحيح هو الطريق الأمثل للوصول لذلك فطلب العلم فريضة على كل مسلم.
إعداد الفرد المسلم الذي سيكون لبنة في بناء المجتمع الإسلامي، مساعدة العلماء والشيوخ وطلاب العلم في التفرغ للعلم وتحصيله وتعليمه.
تزويد الطلاب بأكبر كم ممكن من الخبرات الجديدة من خلال اطلاعه على تجارب الشعوب في عمليات نقل التراث.
تخريج دفعات من الكوارد التعليمية تستفيد منها الدولة في جهازها الإداري، وتخريج دفعات من الأساتذة السنة لنشر مذاهب ومعتقدات أهل السنة في العالم الإسلامي.
وبالفعل نحجت تجربة المدارس النظامية وأحدثت ثورة علمية في العالم الإسلامي.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- عثمان نوري باشا أحد قادة الجيوش العثمانية !
- أمهات عظيمات أنجبن عظماء في التاريخ الإسلامي
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- هل حاول أبو بكر الصديق أن يهاجر للحبشة منفردا؟
التعليقات
إرسال تعليقك