ملخص المقال

بعد موت السفاح "جنكيزخان" تولى بعده "أوكيتاي" و "كيوك بن أوكيتاي" زعامة التتار؛ وقد اختلف كيوك عن الخاقانين السابقين؛ حيث قرَّر أن يُوقف الحملات التوسُّعِيَّة، ويتفرَّغ لتثبيت الأقدام في أجزاء مملكته المختلفة؛ وبالفعل لم يدخل التتار بلادًا جديدة، وكانت فترة هدوء نسبي في المناطق المجاورة لمملكة التتار؛ وإن كانت المناطق المنكوبة بالتتار ما زالت تعاني من ظلم وبشاعة الاحتلال التتري.
وبعد موته، لم يكن «كيوك» قد ترك إلاَّ أولادًا ثلاثة صغارًا؛ لا يصلحون للحكم في هذه السنِّ الصغيرة، فتولَّت أرملة «كيوك» أو شجرة الدر التترية -وكانت تدعى «أوغول قيميش»- الوصاية عليهم؛ ومن ثَمَّ تولَّت حكم التتار، ولمدة ثلاث سنوات لتصبح كشجرة الدرة السلطانة المصرية التي حكمت مصر بعد وفاة زوجها وابنه لمدة قصيرة ولكن الجو العام في مصر لم يقبلها سلطانة كما لم يقبل الجو العام في مملكة التتار أوغول قيميش ملكة عليهم.
وخلال الثلاث سنوات اهتمت أوغول قيميش بوضع حلول لكثير من المشكلات الضخمة التي ظهرت بعد وفاة زوجها خاقان التتار كيوك في مملكة التتار الكبرى والتي اتسعت اتساعا كبيرا.
وكذلك لم يكن الوضع في منغوليا مستقرًا، فالتتار لم يستطيعوا قبول امرأة كيوك ملكة على دولة التتار والتي تعتمد في الأساس الأول على البطش والإجرام والقوَّة، ومن ثم اجتمع المجلس الوطني للتتار، واختار منكو خان خاقانا جديدا للتتار، وقد أدى هذا الاختيار إلى تحول كبير جداً في سياسة التتار وتغيير جذري في المناطق المحيطة بالتتار، فقد كان لـ منكو خان سياسة توسعية شديدة الشبه بسياسة جنكيز خان المؤسس الأول لدولة التتار، وبسياسة أوكيتاي الذي فتحت أوروبا في عهده.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- الصحابي ابن الصحابي ابن الصحابي ابن الصحابي .. من هو؟!
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- قصة البهنسا.. حكاية غزوة
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- عادات وتقاليد رمضان في الأردن
التعليقات
إرسال تعليقك