ملخص المقال

الظروف التي ظهر فيها الفقيه المجدد عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين
كانت قبائل صنهاجة البربرية الأمازيغية في بلاد المغرب الأقصى تعيش حالة من الجهل التام بالإسلام فهم كانوا لا يعرفون من الإسلام شيئا لا صلاة ولا زكاة ولا شرائع، اللهم إلا الشهادتين فحسب.
كما انتشرت أعمال الإغارة والقتل والزنا بينهم وكان أمير هذه القبائل في ذلك الوقت هو يحيى بن إبراهيم الجدالي، الذي كان من قبيلة جدالة، التي هي -أيضًا- قبيلة كبيرة من قبائل صنهاجة.
وأراد يحيى بن إبراهيم أن يحج، فاستخلف ابنه إبراهيم وسار إلى الشرق، وفي طريق عودته ذهب إلى القيروان، وقابل هناك أبا عمران موسى بن عيسى الفاسي، وهو شيخ المالكية في مدينة القيروان.
لا شك في أن يحيى سمع من الفقيه أبي عمران ما أدهشه وأيقظه، وعرَّفه بأن قومه يعيشون في جاهلية كبرى، وقد أخبر يحيى الشيخ أبا عمران بأنه من قوم لا يعرفون شيئًا عن أمور دينهم؛ لأنهم منقطعون في الصحراء وأن فيهم أقوامًا يرغبون في تَعَلُّم العلم، والتفقُّه في الدين.
فعرض الفقيه أبو عمران على طلابه هذه المهمة الدعوية فرفضوا لصعوبتها ومشاقها فطلب الفقيه أبو عمران من الأمير يحيى بن إبراهيم أن يذهب إلى أحد فقهاء بلاد المغرب وهو وجاج بن زلو اللمطي، فرحل إليه يحيى، فأرسل معه الفقيه وجاج لهذه المهمة الدعوية الشاقة واحدًا من ألمع وأذكى تلاميذه إنه الفقيه المجدد العامل الأمير عبد الله بن ياسين فكان هذا هو الظهور الأول لمؤسس دولة المرابطين عبد الله بن ياسين.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- بالصور | أغرب 9 اكتشافات أثرية في تاريخ البشرية
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة ساعة هارون الرشيد التي أثارت الجدل في مونديال قطر
التعليقات
إرسال تعليقك