ملخص المقال

مئذنة العروس بالجامع الأموي في دمشق هي أول مئذنة في الإسلام..
شهد الجامع الأموي بدمشق أول محاولة لإقامة المآذن في الدولة الإسلامية، وقد كان في ركني المعبد القديم الذي بني عليه الجامع الأموي، في الجانبين الجنوبيين الغربي والشرقي، برجان مربعان أعاد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بناءهما ورفعهما، ليكون من فوقهما الآذان.
وذكر الباحثون أن "الوليد" حاول إعادة بناء الأبراج الأربعة في أركان وزوايا المسجد، إلا أنه لم يبق من الحجارة ما يكفي لعملية البناء، واكتفى المعماريون ببناء ثلاث مآذن، والتي مازالت باقية حتى وقتنا هذا.
ومئذنة العروس من أشهر مآذن الجامع الكبير بدمشق أو الجامع الأموي، وتسمى أيضا بالمئذنة البيضاء؛ لأنها كانت مطلية باللون الأبيض، أو مئذنة الكلاسة لأنها تهيمن على حي الكلاسة المجاور للجامع الأموي.
وهي مئذنة أموية الجذور، وتعتبر أقدم مئذنة إسلامية على الإطلاق، وواحدة من أجمل المآذن المميزة بتكويناتها المعمارية حتى غدت فيما بعد نموذجا للمآذن في الشام وشمال أفريقيا ونقل طرازها إلى الأندلس.
تقع مئذنة العروس في منتصف الحائط الشمالي للمسجد الجامع المواجه لقبة النسر ولرواق بيت الصلاة، وتشرف على محلة الكلاسة، وقد أقامها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام (96 هـ= 715م) عند بناء الجامع الأموي الكبير بدمشق.
وقد طلاها "الوليد" بالذهب من قاعدتها حتى رأسها، إلا أنه لم يتبق منها سوى الحجارة الضخمة في القاعدة المنسوبة إلى العهد الأموي، أما بقية المئذنة فقد تم تجديدها في عهد نور الدين زنكي في عام (555 هـ= 11600م)، ثم تم تجديدها أيام صلاح الدين الأيوبي عام (570 هـ= 11744م)، عندما احترقت مدرسة الكلاسة المجاورة للمئذنة.
وكان في الماضي يصعد جماعة من المؤذنين مئذنة العروس قبل وقت الصلاة بفترة طويلة؛ نظرا لصعوبة الصعود، وارتفاع شرفة المئذنة، ليرفعوا أصواتهم الشجية بأذان جماعي، وليسمع الجميع الدعوة للصلاة قبل وجود مكبرات الصوت الحديثة.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- عثمان نوري باشا أحد قادة الجيوش العثمانية !
- أمهات عظيمات أنجبن عظماء في التاريخ الإسلامي
- قصة فتح سمرقند العجيبة!
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
- هل حاول أبو بكر الصديق أن يهاجر للحبشة منفردا؟
التعليقات
إرسال تعليقك