ملخص المقال
المرء على دينه خليله فلينظر أحدكم من يخالل .. حديث شريف
اهتم الإسلام بالصداقات الخاصة؛ لما لها من أثر كبير في توجيه النفس، وحث الإسلام على الصحبة الصالحة وحذر أشد التحذير من صديق السوء وكما يقولون الصاحب ساحب.
وأول شرائط الصحبة الكريمة أن تبرأ من الأغراض، وأن تخلص لوجه الحقِّ، وأن تكبر في طريق الإيمان، وهو معنى الحبِّ لله، وقد احتفى الإسلام بهذا النوع من الصداقات، ورغب المؤمنين في إخلاصها لله، قال صلى الله عليه وسلم :" إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي الْيَوْمَ؟ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي"[1].
ولأن أثرَ الصديق في صديقه كبير كان لزامًا على المرء أن ينتقي إخوانه، فإن الصديق العظيم قد يقود صديقه إلى النجاح في الدنيا والآخرة، أمَّا الصديق الغبي المفتون فهو شؤم على صاحبه، يورده موارد الهلكة.
وينبغي كذلك أن يتعارف الأصدقاء حتى يكون تواصلهم عن بيِّنة، وأن يذكر أحدهم للآخر ما يكنُّه له من حُبٍّ.
ونظرًا لما يرتبط بهذه الصداقات من حقوق عظام، قال رسول الله : "لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ"[2].
[divider]
[1] مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله (2566).
[2] ] أبو داود: كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس (4832) عن أبي سعيد الخدري، وقال الألباني: حسن.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- قصة وضع الحجر الأسود
- مفاجأة .. والي عكا ليس خائنا
- حالة أوربا قبل البعثة النبوية وظهور الإسلام
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
التعليقات
إرسال تعليقك