ملخص المقال
صور على اهتمام المسلمين بتعليم أهل البلاد المفتوحة..
امتدت فتوحات المسلمين من الصين شرقا إلى بلاد الأندلس غربا، ومن شواطئ البحر المتوسط شمالا إلى بلاد السودان جنوبا، وخلال تلك الفتوحات حرص خلفاء المسلمين على أن يصاحب الفقهاء جندهم ليشدوا أزرهم ويبيّنوا لهم فضيلة الجهاد وغيره من الأمور، ويقوموا كذلك بتعليم أهالي البلاد المفتوحة القرآن الكريم والحديث والسنن واللغة العربية ويبينوا لهم الحلال والحرام وما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
وصور اهتمام المسلمين بتعليم أهل البلاد المفتوحة كثيرة وعديدة منها:
أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعث مجاهد بن جبر المخزومي إلى جزيرة رودس الواقعة بالبحر المتوسط وذلك (سنة 52هـ / 672م) ليقرئ الناس القرآن.
وعندما فتح الصحابي الجليل عقبة بن نافع شمال إفريقيا كان في جيشه خمسة وعشرون صحابيا، وترك في مدينة القيروان وبعض الأقاليم بعضهم ليعلموا البربر الأمازيغ القرآن ويفقهوهم في الدين.
كما أن حسان بن النعمان، عندما بنى مدينة تونس (84هـ / 703م) عهد إلى ثلاثة عشر فقيهًا من التابعين بمهمة تعليم القرآن والعربية إلى أهلها.
كذلك لما فتح موسى بن نصير مدينة طنجة المغربية، ترك حامية ترابط فيها تحت إمرة طارق بن زياد الأمازيغي، ولما انضم إليه عدد من البربر الأمازيغ أرسل إليهم موسى بن نصير سبعة وعشرين فقيهًا يعلمونهم أمور دينهم.
أما الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فقد أرسل (عام 100هـ / 718م) عشرة من كبار التابعين إلى إفريقية والمغرب، منهم: عبد الرحمن بن رافع التنوخي، وسعد بن مسعود التجيبي؛ لتعليم حديثي العهد من أهله بالإسلام القرآن الكريم واللغة العربية والحلال والحرام.
وعندما عبر الجيش الإسلامي إلى الأندلس كان فيه الصحابي المنيذر الأسلمي وعدد من التابعين، وقد ساهم هؤلاء في إثراء المعرفة سواء لدى الجند الفاتحين، أو أهل البلاد المفتوحة.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- حج إبراهيم عليه السلام
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
التعليقات
إرسال تعليقك