ملخص المقال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدد من الصحابة (لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان) .. فمن هم أهل السفينة أصحاب الهجرتين؟
احتفظ تاريخ ظهور الإسلام بذكريات عزيزة راسخة في وجدانه، من حديث البحر ورجاله، وشرف البحر بما شرفت به أولية الرسالة الطاهرة، وكتب في صحيفة ما ابتلي به السابقون من المؤمنين، من ابتلاء بالهجرة.
فأول ما عُرفت الهجرة في الإسلام كان البحر طريقها، والسفينة وسيلتها، يوم كانت بلاد الحبشة أرض الهجرة الأولى للمسلمين، وقد اشتد بهم الأذى في مكة، فسافرت منهم طائفة إلى الحبشة، في سفينة اخترقت بهم البحر الأحمر، وكانوا خمسة عشر بين رجال ونساء ثم رجعوا إلى البلد الحرام فلم يلبثوا أن عادوا مخترقين البحر مرة ثانية، في عدد وافر، يناهز المائة، فأقاموا عشر سنين، وصادف أن خرج أثناء ذلك جماعة من قبيلة الأشعريين، من اليمن في سفينة يريدون الحجاز، فاضطرب البحر بسفينتهم، وألقتهم الرياح إلى ساحل الحبشة المقابل لجزيرة العرب، فالتقوا بإخوانهم المهاجرين من قريش، وأقاموا بالحبشة لفترة من الزمن، ولم يرجعوا إلا في العام السابع من هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وهؤلاء السادة هم الذين عرفوا في لسان علماء السنة بأهل السفينة، ولهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان». صحيح البخاري.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حذار من الفيلة في رمضان!
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- وفاة الإمام البخاري
- حدث في 21 رمضان .. استشهاد الشيخ فرحان السعدي
- كنوز الحضارة الإسلامية في مكتبة الكونغرس الأمريكية
التعليقات
إرسال تعليقك