ملخص المقال
قصة تحرير مدينة عكا آخر معقل للصليبيين في الشام
كان للدولة المملوكية في مصر والشام دور كبير في إنهاء الوجود الصليبي في بلاد الشام، وبعد وفاة السلطان المنصور قلاوون؛ الذي لعب دورا كبيرا في تحرير معظم سواحل الشام من فلول الصليبيين تولى الأمر من بعده ولده الأشرف خليل بن قلاوون، والذي كان شجاعًا مقدامًا جهز جيوشًا كثيرة لتحقيق حلم أبيه بفتح عكا وتطهير بلاد المسلمين من الصليبيين تمامًا.
وبدأ الأشرف خليل في الاستعداد لهذا الفتح وعندما تسامع الناس بعزم الأشرف خليل على فتح عكا تقاطر عليه المهندسون والأطباء والبنائون وكافة الصنّاع إلى الحملة، وكانوا بمثابة قوات معاونة له.
كذلك تجمع له الكثير من المتطوعين الذين أسهموا بشكل لافت في دعم الحملة المملوكية، وقد اشتركت وساهمت في هذه الحملة كل المدن والولايات المملوكية في مصر والشام.
كما قام الأشرف خليل بتجهيز الأسطول الحربي، وعلى رأسها القطع البحرية الكبيرة، فوصل عدد هذه القطع إلى 60 قطعة بحرية عسكرية في هذه الحملة.
وفي نهاية الاستعدادات وصل عدد الجيش المملوكي إلى 160 ألف مقاتل بالإضافة إلى 60 ألف جندي من المتطوعين، وهو عدد ضخم، لم تشهده الجيوش المملوكية من قبل.
تحركت القوات المملوكية وفق الخطة والاستعدادات التي تمت على مدار أشهر متوالية، وفي ربيع الآخر 690هـ/ أبريل 1291م حاصرت القوات الإسلامية المدينة من جهاتها المختلفة.
عندما أيقن الصليبيون أن الحصار المملوكي على عكا شديد، وأن القوات الإسلامية متفوقة عليهم في كل شيء، حاولوا أن يتفاوضوا مع السلطان الأشرف خليل، فأرسلوا رسلهم يوم 16 جمادى الأولى 690هـ / 16 مايو 1291م قبل الهجوم الإسلامي الكاسح بيوم واحد.
وفي المقابل رفض الأشرف خليل وجنوده أي محاولة للتفاوض وبعد إنهاك الصليبيين بالحصار وأسوار المدينة بالقصف وغيره استطاع المسلمون أن يقتحموا المدينة يوم الجمعة الموافق 17 جمادى الأولى 690هـ / 17 مايو 1291م..
ونصبت الرايات الإسلامية وكبر المسلمون وعندها ألقى الله الرعب في قلوب الصليبيين ففروا هاربين في مراكبهم, وقد يسر الله فتح عكا نهار الجمعة, كما أخذها الصليبيون في يوم الجمعة, وقد كان هذا الفتح مباركا؛ حيث سلمت مدن كصور وصيدا قيادتها إلى السلطان الأشرف خليل فأصبح الساحل كله للمسلمين وتنظف من الصليبيين، وقالت سواحل الشام وبلاد المسلمين للصليبيين وداعًا..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- حول كلمة التوحيد .. أركانها وشروطها ونواقضها
- صور تروي تاريخ حلوان منذ عهد الفراعنة
- شاهد بالصور | الكشف عن مكان عيون موسى التي فجَّرها الله لنبيه
- قصة فتح عين التمر وأسر قائدها العجيب
التعليقات
إرسال تعليقك