ملخص المقال
صور من حياة التاجر المجاهد عبد الله بن المبارك..
أهم مقتطفات المقال
ولا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بَثِ العلم
عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي فريد الزمان وشيخ الإسلام ولد سنة 118هـ وتوفي سنة 181هـ وقيل 182هـ.
كان مشهورا بالعلم والورع، وكان يحج عاما ويغزو عاما، وأكثر الترحال كان في طلب العلم والجهاد والحج والتجارة.
نشأ عبد الله بن المبارك في بيت تقوى وورع؛ فأبوه الذي كان يعمل في بستان لا يعرف حلو فاكهته من حامضها، وتزوج بامرأة ذات دين وخلق وهي ابنة صاحب البستان فكان أثر ذلك ابنهما عبد الله ابن المبارك.
وكانت نشأة عبد الله ابن المبارك أيضا بمرو ، هذا البلد الذي اشتهر عنه العلم؛ حيث أخذ العلم عن علماء بلدته كما أنه لم يكتف بذلك بل رحل في طلب العلم فكان له في ذلك شأن كبير.
عرف عبد الله ابن المبارك بالتاجر المجاهد لجهاده وتجارته في سبيل الله؛ وفي ذلك يقول عبدة بن سليمان المروزي: كنا في سرية مع ابن المبارك في بلاد الروم. فصادفنا العدو ولما التقى الجمعان خرج رجل للمبارزة فبرز إليه رجل فقتله ثم آخر فقتله ثم آخر فقتله ثم دعا إلى البراز فخرج إليه رجل فطارده ساعة ثم طعنه فقتله فازدحم الناس فزاحمت فإذا هو ملثم وجهه فأخذت بطرف ثوبه فمدته فإذا هو عبد الله بن المبارك.
كما كان عبد الله بن المبارك نموذجا للتاجر الصدوق الذي اشتغل بالتجارة؛ لأجل الإنفاق على العلماء وطلاب العلم؛ حيث كان يقول: "إني أعرف مكان قوم لهم فضلٌ وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، وحاجة الناس إليهم شديدة وقد احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أغنيناهم نشروا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بَثِ العلم".
للمزيد ..
موقع قصة الإسلام - د.راغب السرجاني: دور رجال الاقتصاد في تنشئة العلماء
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة الإمام مالك مع أبي جعفر المنصور
- كيف سرق الأوربيون اكتشاف ابن النفيس
- أين مكان عرش إبليس؟
- هل لك خبيئة صالحة؟!
- رسول الله ومسيلمة الكذاب .. أعجب قصص عدل الرسول
التعليقات
إرسال تعليقك