ملخص المقال
تعرف على قصة الحاجب المنصور أحد اشهر حكام الأندلس وقارورة الغبار..
الحاجب المنصور وقارورة الغبار
هو محمد بن أبي عامر الملقب بالحاجب المنصور، مؤسِّس الدولة العامرية في الأندلس، والتي أسَّسها عام (368هـ=978م)، واستمرَّت حتى وفاته عام (399هـ=1009م)، وقد توفي المنصور ابن أبي عامر رحمه الله بعد سبعةٍ وعشرين (27) عامًا من حكمه، وكان عمره أربعة وستون (64) سنة، وهو من ألمع الأسماء في تاريخ الأندلس؛ فقد خاض أكثر من خمسين معركة ولم تُهزم له راية قط، وقد وطئت قدماه ما لم تطأه قدم مسلمة قبله.. وإذا اردت المزيد من المعلومات عن قصته يمكنك مطالعة مقال: «المنصور محمد بن أبي عامر»..
قصته مع قارورة الغبار
بعد كلِّ معركةٍ من معارك محمد بن أبي عامر كان غلمانه يأتون إليه وينفضون ما علق على ثيابه وأسلحته من غبار ويجعلونها في قارورةٍ قد أعدَّها هو لهذا الغرض، وقد أوصى أن تُدفن معه هذه القارورة في قبره حتى تشهد له عند الله تعالى يوم القيامة بجهاده ضدَّ أعداء الإسلام[1]، وذلك متشبِّثًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَجْتَمِعُ عَلَى عَبْدٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ»[2].
[1] محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، الطبعة الرابعة، 1417هـ= 1997م، 1/566، وطارق سويدان أطلس الأندلس، الطبعة الأولى، 1426هـ= 205م، ص217، 227، 232، وراغب السرجاني: الأندلس من الفتح إلى السقوط، مؤسَّسة إقرأ، الطبعة الأولى، 1432ه= 2011م، 1/271، 272.
[2] الترمذي: كتاب فضائل الجهاد، باب فضل الغبار في سبيل الله (1633).
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»
- خريطة بأسماء وأماكن مدن الأندلس القديمة
- لماذا أحب العلماء الوقف الإسلامي؟
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
التعليقات
إرسال تعليقك