ملخص المقال
5 آثار من أشهر وأهم المعالم التي خلدتها الحضارة الإسلامية في الهند..
الحضارة الإسلامية في الهند لها طابعٌ خاصٌّ تجعل زوارها يقفون أمامها مسحورين ومتأملين في دقائق وخصائص معالمها الفريدة الراقية، وقد تركت الحضارة الإسلامية في الهند معالم ضخمة تُمثِّل أفضل ما حقَّقته البدائع المعمارية الفنية في الهند، والتي أصبحت شاهدًا على التراث الثقافي الإسلامي فيها وجمال الفن الهندي.
القلعة الحمراء "لال قلعه" أو قلعة أغرا
تفتخر "أغرا" ببناء تاج محل، ولكنها تفخر -أيضًا- ببناء ضخم هو القلعة الحمراء التي أنشأها أولًا السلطان أكبر سنة (964هـ= 1556م)، واستمرَّ بناؤها حتى سنة (1000هـ= 1579م).
ويُطلق عليها -أيضًا- "لال كيلا"، وهي قلعة ضخمة محاطة بأسوار مزوَّدة بأبراج صغيرة ونوافذ وشرفات، وتنفتح فيها بوابات فخمة مدعَّمة بمحارس.
وفي داخل هذا الحصن المنيع أُنشئت مجموعة من المباني: (مسجد موتي، وقصور السلطان أكبر، والسلطان شاه جيهان)، ومدخلها الأساسي يقع في الجهة الشمالية عبر بوابة دلهي.
وإلى جانب هذا المدخل هناك بوابة إضافيَّة يُطلق عليها اسم "هاتي بول"؛ أي بوابة الفيلة، وقد أزالها السلطان "أورانك زيب" لكي يُزيل كل طابع وثني.
وثمة بناء جميل محاذٍ للديوان الخاص يُطلق عليه اسم خاص محل، وكان يحوي في محاريبه الجدارية صور ملوك المغول التي اختفت منذ زمن، ويشرف هذا البناء على حديقة المغول وتحوي أروقة رائعة في جهاتها الثلاث، وفيها جناح أنيق خاص بالسلطان جهانغير كان قد أنشأه السلطان أكبر.
وقد كانت القلعة الحمراء بمثابة عاصمة المغول حتى نهاية عهد الإمبراطور المغولي، بهادور شاه ظفر، عام 1857م، واستُخدمت كمعسكر للجيش الإنجليزي حتى استقلال الهند عام 1947م.
قطب منار
هو معلم تاريخي هندي يقع بالقرب من دلهي، تُعتبر منارته الأطول من نوعها في الهند وثان أطول المنارات في تاريخ العالم الإسلامي بعد منارة الجيرالدا في إشبيلية.
ويعتبر قطب منار هو أول مسجد بني في الهند وكان يسمى في البداية "قوة الإسلام"، وتعد مئذنته من أضخم المآذن في المساجد القديمة، وأطول المنارات المبنية من الطوب في العالم، وهي أطول مئذنة في الهند.
بناه السلطان قطب الدين أيبك، وهو تركي الأصل وأول حاكم من سلسلة المماليك الأتراك الذين أسسوا سلطنة دلهي عام 1193م.
وهوالآن مجمع إسلامي كبير يضم العديد من المباني الأخرى.
المسجد الجامع
يرجع تاريخ بناء المسجد الجامع في دلهي إلى العصر المغولي في عام (1054هـ=1644م)، وقد استغرق بناؤه 14 عامًا، ويُعرف بالمسجد الملكي لشاه جيهان باد.
ويُعتبر المسجد الجامع من أكبر مساجد الهند على الإطلاق، ومنشآته في الهند تُعتبر من آيات الفن في تاريخ العمارة الإسلامية، ليس فقط بل في تاريخ العمارة العالمية.
ويذكر التاريخ فيما يتعلق بالمسجد الجامع في دلهي، أنَّه كان معقلًا للثوَّار المسلمين عام (274هـ=1857م) ضدَّ الإنجليز، وبعد إخماد الثورة بوحشية، منع الإنجليز المسلمين من الصلاة فيه حتى عام 1279هـ.
ضريح همايون
يضم ضريح همايون في مدينة دلهي، جثمان الإمبراطور المسلم المغولي نصير الدين همايون..
وقد شُيِّيد الضريح بأمر من زوجة الإمبراطور، وقد بدأ بناؤه في عام 1562م، ويُعدُّ ضريح همايون من أبرز آثار الحضارة الإسلامية المغولية في الهند، ولهذا ضُمَّ إلى قائمة اليونسكو لأهم مواقع التراث الإنساني العالمي في عام 1993م.
تاج محل
تاج محل هو ضريح شيَّده الملك "شاه جهان" من 1630 حتى 1648م؛ ليضمَّ رفات زوجته الثالثة والتي تُعرف باسم "ممتاز محل"، ويُعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامية؛ حيث يُعرف على نطاق واسع بأنَّه جوهرة الفن الإسلامي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم.
ويُعدُّ تاج محل من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية، وهو يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي.
وفي عام 1983م أصبح تاج محل من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وعمل في بنائه آلاف الحرفيِّين.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- بالصور | أغرب 9 اكتشافات أثرية في تاريخ البشرية
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة ساعة هارون الرشيد التي أثارت الجدل في مونديال قطر
التعليقات
إرسال تعليقك