ملخص المقال
يعد مدفع رمضان من أشهر المدافع في التاريخ، واسمه يرتبط لاسيما في أذهان المصريين بذكريات كثيرة، حيث يستخدم كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار لحظة مغيب الشمس
حرصت الأمة الإسلامية على عدة طقوس وعادات خلال شهر رمضان المبارك، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من هذا الشهر العظيم، وخاصة المصريين الذين يضيفون نكهة خاصة لكل مناسبة ولكل عيد، وعند ظهور هلال رمضان يبدأ المصريون في استقباله بأغاني رمضان الخاصة، والزينة، والروحانيات، وأعمال الخير، ومدفع رمضان، والياميش، والمسحراتي، والفانوس، والخشاف، والتمر والعرقسوس...إلخ، فإن أجواء ومظاهر رمضان في مصر لا تنتهي، ولكن جميعنا نشأنا على هذه العادات، ولكن الكثير منا لا يعلم أصل الحكاية لكل مظهر كيف ورثه الأجداد واعتاد عليه الأحفاد والأبناء حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من عاداتنا بحلول هلال رمضان.
أصل حكاية مدفع رمضان
منذ فجر الإسلام، وعندما كان يؤذن الصحابي الجليل بلال بن رباح، في المسلمين أوقات المغرب (الإفطار)، والفجر (الإمساك)، تطورت أشكال التنبيه للصائمين في موعد الفطار والسحور، حتى وصلنا إلى مدفع رمضان.
وبحسب كتاب " شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" فإن مدفع رمضان انطلق في بدايته بمصر، وبعدها انتقل إلى مدن الشام الكبرى مثل دمشق والقدس وبغداد، لكن البداية الفعلية في مصر، وتختلف عليها عدة روايات.
الرواية الأولى: تقول إن إطلاق مدفع رمضان بدأ في عصر دولة المماليك سنة 865هـ، أثناء حكم السلطان خوشقدم، حيث أرادوا اختبار صلاحية أحد المدافع عند غروب شمس أول أيام شهر رمضان، فظن الناس أنه تقليد جديد بدأه السلطان للتنبيه بموعد الإفطار، فتوجهوا إلى قصره بالقلعة، ووجهوا له الشكر على الأمر، فقرر استمرار إطلاق المدفع طوال الشهر الكريم.
الرواية الثانية: تقول إن إطلاق مدفع رمضان بدأ في مصر إبان حكم محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة سنة 1805، حيث أراد تجربة أحد المدافع الذي وصل إليه من ألمانيا في ساعة الغروب في أول أيام شهر رمضان، فقرر استمراره بعد أن صادف قبولا واستحسانا من المصريين.
الرواية الثالثة: تقول إن هذا التقليد بدأ في عهد الخديوي إسماعيل، عند صيانة أحد المدافع فانطلقت منه دانة على سبيل الخطأ، وقت الغروب، أول أيام رمضان، وأن الأميرة فاطمة إسماعيل بنت الخديوي، أمرت باستمرار المدفع بعد أن صادف القبول عند المصريين.
أما استخدام صوت المدفع فى الإذاعة، فجاء بعد تأسيسها عام 1934، وأيضا نقله التليفزيون المصرى عام 1960، صوت مدفع الإفطار والإمساك، وكان يطلق 21 طلقة خلال أيام العيد.
وقد كان في القاهرة ٦ مدافع في أربعة مواقع، ٢ في القلعة، و٢ في العباسية، وواحد في مصر الجديدة، والأخير في حلوان، تطلق جميعها في نفس الوقت ليسمعها جميع سكان القاهرة، وهذه المدافع كانت تنطلق في خمس مناسبات فقط، وهي "شهر رمضان، المولد النبوي الشريف، عيد الأضحى، ورأس السنة الهجرية، وعيد الثورة" وكان خروجها في احتفال كبير على سيارات تسحبها الخيول.
وقد تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء في منطقة الدراسة القريبة من الأزهر الشريف، ثم نقل مرة أخرى إلى منطقة البعوث قرب جامعة الأزهر، ويستقر المدفع فوق هضبة المقطم القريبة من القلعة، بجانب المدافع المتواجدة بعدة محافظات.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- ابن سندر.. وصية رسول الله
- معركة القادسية وانتصار المسلمين على الفرس
- أشهر 10 معلومات عن «فينيسا الشرق» .. أول مدينة بناها المسلمون
- هل لك خبيئة صالحة؟!
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- قصة ميلاد عيسى ابن مريم عليه السلام
- تاريخ الوطن العربي خلال 14 قرنا
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
- قصة نهاية آخر خليفة عباسي
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- حوار الصحابي ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس .. مشهد من ماضٍ مجيد
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- أول معركة في التاريخ بين سفينتين بخاريتين .. المصرية «براوز بحري» والروسية «فلادمير»
التعليقات
إرسال تعليقك