ملخص المقال
تشير لعنة الفراعنة إلى الاعتقاد بأن أي شخص يزعج مومياء لشخص مصري قديم، خاصةً لو كان فرعون فيقع عليه شكل من أشكال سوء الحظ الذي يرافقه حتى يُلحق به الأذى
تُشير لعنة الفراعنة إلى الاعتقاد بأن أيَّ شخصٍ يُزعج مومياء لمصري قديم، خاصَّةً لو كان فرعون، سيقع عليه شكلٌ من أشكال سوء الحظ الذي يُرافقه حتى يُلحق به الأذى والضرر.
وقد حظي المصطلح لأوَّل مرَّة بشهرة عالمية بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في 1922، في وادي الملوك بالقرب من الأقصر؛ حيث تُوفِّي أحد مستكشفي المقبرة ولحقه ستَّةٌ في غضون عشر سنوات بعد الاكتشاف، ممَّا أثار الشكوك حول وجود سببٍ غير واضحٍ للوفاة يتعلَّق بفتح المقبرة.
إلا أن أحد علماء المصريات رأى في بحثٍ شاملٍ أجراه حول مفهوم لعنة المومياوات، أن المفهوم بدأ انتشاره في لندن في القرن التاسع عشر؛ إذ لا يوجد أصل مصري للمفهوم، ويعتقد أن السبب في نشأته هو تفكيك المومياوات المصرية الحقيقية أمام المشاهدين في عرضٍ حيٍّ على أحد المسارح الإنجليزية، فكان ذلك مصدر إلهامٍ للعديد من الأدباء وكتَّاب القصص حول فكرة انتقام المومياوات.
وتعتقد عالمة المصريات بالجامعة الأميركيَّة بالقاهرة والمنتسبة إلى الجمعية الوطنية الجغرافية، سليمة إكرام، أن مفهوم اللعنة موجود في مصر القديمة كجزء من نظام أمني بدائي، وتُشير إلى أن بعض جدران المقابر في الجيزة وسقَّارة كانت في الواقع منقوشة بـ "اللعنات" التي تهدف إلى ترويع أولئك الذين قد يُدنِّسون أو يسرقون مكان الراحة الملكي.
كما رأى بعضهم أن لعنة الفرعون ذات طبيعةٍ بيولوجيَّة؛ فقد أظهرت الدراسات المعملية أن بعض المومياوات القديمة تحمل العفن، والتي يمكن أن تُسبِّب احتقان أو نزيف في الرئتين؛ فالمقابر تحتوي على جثث البشر والحيوانات وأطعمة مخزَّنة للحياة الآخرة، وكلها مسبِّبات الأمراض التي يمكن أن تكون خطرة أو حتى مميتة لمستكشفيها بعد آلاف السنين، وخاصَّةً من يُعاني منهم ضعف جهاز المناعة.
المصدر:
- مقال بعنوان "لعنة المومياء"، بريان هاندوريك، موقع ناشيونال جيوغرافيك.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أول ظهور للقب أمير المؤمنين
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- شجرة الدر التترية
- خروج آدم عليه السلام من الجنة عقوبة أم ابتلاء؟
- أين مكان عرش إبليس؟
التعليقات
إرسال تعليقك