ملخص المقال
الموجة الثانية من أي وباء هي الأصعب تاريخيًا، فبالنظر إلى تاريخ الفيروسات والأوبئة نجد أن معظمها جاء عبر عدة موجات لم تكن الأولى هي الأصعب من بينها..
الموجة الثانية من أي وباء هي الأصعب تاريخيًّا، فبالنظر إلى تاريخ الفيروسات والأوبئة نجد أن معظمها جاء عبر عدة موجات لم تكن الأولى هي الأصعب من بينها، بل على العكس، كانت الموجة الثانية هي الأعنف والأشد فتكًا في معظم الحالات، وفيما يلي تاريخ بعض الأوبئة وموجاتها الأعنف:
الإنفلونزا الإسبانية:
تعد أشد وباء هاجم العالم في القرن العشرين، واستمرت في الفترة من 1918 إلى 1920، وضربت العالم عبر ثلاث موجات بعد الحرب العالمية الأولى، كانت الموجة الثانية هي الأشد فتكًا من بينها، ففي خريف 1918 حدثت الموجة الثانية وتسببت في معظم وفيات هذه الجائحة، إذ يبدو أنه قد تحور عندما ارتفع مرة أخرى في الخريف، مما أدى إلى موجة ثانية مميتة.
ويعتقد بعض الباحثين أن الموجة الثانية كانت ناتجة عن طفرة جعلت الفيروس غير معروفة بالنسبة لمناعة البشر، وهناك احتمال آخر يتعلق بحركة الفيروس نحو السكان الذين لم يتعرضوا للفيروس وتتسم مناعتهم بالضعف، أو أن الحركة السريعة للجنود في جميع أنحاء العالم كانت هي الموزع الرئيسي للمرض.
وبدون لقاح اندلعت موجة ثالثة في أستراليا في يناير 1919، ومرة أخرى اكتسحت الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن بدون الحركة الجماعية للقوات لم تكن العدوى قادرة على الانتشار بنفس السرعة.
الطاعون الدملي:
ضرب الطاعون الدملي العالم عدة مرات خلال الألفي عام الماضية ليودي بحياة الملايين من البشر، وقسَّم المؤرخون موجات الطاعون الكبيرة إلى ثلاث موجات عاتية: الأولى طاعون "جستنيان" الذي ظهر في القرن السادس الميلادي، ثم وباء القرون الوسطى الذي ظهر في القرن الرابع عشر الميلادي، و أخيرًا الوباء الذي ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين.
وكانت الموجة الثانية التي بدأت في العصور الوسطى سنة 1331 في الصين هي الأشد فتكًا، ما أدى بجانب الحرب الأهلية آنذاك إلى مقتل نصف سكان الصين، ومن هناك انتقل الطاعون على طول الطرق التجارية إلى أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط فقتل خلال الفترة بين 1347 و1351 ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا.
سارس:
لم يصل تفشي سارس الذي ظهر في آسيا في الفترة 2002-2003 إلى نطاق الوباء، إلا أنه انتشر خلال موجات ثانية عنيفة، وقد كان سارس ناتج عن إحدى سلالات فيروس كورونا، لكنه لم يكن معديًا مثل المسؤول عن السلالة الحالية المتسببة في كوفيد-19.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- حج إبراهيم عليه السلام
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
التعليقات
إرسال تعليقك