ملخص المقال
ذكرٌ جميلٌ جليلٌ قليل المبنى عظيم المعنى، فيه توحيدٌ وتوقيرٌ وإجلال لله رب العالمين، وفيه توكلٌ واستعانة به سبحانه وتعالى، هي كلمة من تحت العرش، وهي كنز
هو ذكرٌ جميلٌ جليلٌ، قليل المبنى عظيم المعنى، فيه توحيدٌ وإجلالُ وتوقيرٌ لله رب العالمين، فيه توكلٌ واستعانة به سبحانه وتعالى، هي كلمة من تحت العرش، وكنز من كنوز الجنة.
قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن قيس: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟، قال عبد الله بن قيس: بلى، يا رسول الله، فداك أبي وأمي، فقال صلى الله عليه وسلم: لا حول ولا قوة إلا بالله".
تعريف الكلمة:
هي اعتراف العبد بعجزه عن القيام بأي أمر إلا بتوفيق الله له وتيسيره، وأما حوله ونشاطه وقوته، فمهما بلغت من العظم فإنها لا تغني عن العبد شيئا، إلا بعون الله الذي علا وارتفع على سائر المخلوقات، الله العظيم الذي لا يعظم معه شيء، فكل قوي ضعيف في جنب قوة الله تعالى، وكل عظيم صغير ضعيف في جنب عظمته سبحانه.
متى يقولها العبد؟
يقول العبد "لا حول ولا قوة إلا بالله" في مواضع:
1- إذا انتبه العبد من الليل:
قال صلى الله عليه وسلم: "من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم إذا قال العبد: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له".
2- إذا سمع المؤذن يقول "حي على الصلاة – حي على الفلاح":
إذا قال المؤذن: "حي على الصلاة" أو "حي على الفلاح"، قال العبد كما أوصى بذلك صلى الله عليه وسلم: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
3- إذا خرج العبد من بيته:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "من قال -يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله؛ يقال له كفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان".
4- إذا فرغ العبد من صلاته:
وكان ابن الزبير -رضي الله تعالى عنه- يقول دبر كل صلاة حين يسلم: "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون"، وكان يقول: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يهلل بهن دبر كل صلاة".
وفيما يلي مقطع فيديو يشرح كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" بصورة أكثر وضوحًا..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حول كلمة التوحيد .. أركانها وشروطها ونواقضها
- خروج آدم عليه السلام من الجنة عقوبة أم ابتلاء؟
- حكاية الوقف في التاريخ الإسلامي
- من قتل قطز ؟
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
التعليقات
إرسال تعليقك