ملخص المقال
يجب علينا تقبُّل وجود الفيروس، والعمل على محاولة تقليل المخاطر إلى أدنى حد، مع موازنة ذلك مقابل عواقب الإجراءات التي نتخذها..
يقول رئيس مركز الطب المبني على البراهين في جامعة أوكسفورد، البروفيسور كارل هينغان، إن الوضع الحالي هو فوضى مطلقة مع فرض المزيد من القيود، وهذا يحدث نتيجة لمحاولة محاصرة الفيروس، ويقول إنه بدلًا من ذلك، يجب علينا تقبُّل وجود الفيروس، والعمل على محاولة تقليل المخاطر إلى أدنى حد، مع موازنة ذلك مقابل عواقب الإجراءات التي نتخذها.
ويشعر بالقلق على وجه الخصوص، من كون اختبار كوفيد 19 في الواقع حساس للغاية لدرجة أنه يلتقط ما قد يكون فيروسًا ميتًا فعليًّا، حيث يكتشف آثاره بعد شهور من توقف الشخص عن نقل العدوى.
ورغم ارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات، إلا أنها لا تزال منخفضة بشكل لا يصدق مقارنة بالحالات التي حصلت في الربيع الماضي، كما أن نسبة الزيادة تدريجية أكثر بكثير مما كانت عليه، علاوة على ذلك، فإن ارتفاع نسب مرضى أمراض الجهاز التنفسي والوفيات للأسف، هو ما نتوقع حدوثه في هذا الوقت من العام ونحن على أبواب الخريف والشتاء، حيث تنتشر هذه الفيروسات دائمًا بشكل أكبر.
إذ يرى البعض أن التعامل مع الوباء أدى ببساطة إلى تأجيل المشكلة، لكن كان له ميزة اكتساب الوقت الذي قد يمكن استخدامه الآن لإجراء اختبارات عديدة.
وتعتقد البروفيسورة سونيترا جوبتا، من جامعة أكسفورد، أنه قد تكون هناك مناعة بالفعل أكثر مما نظن بسبب مزيج من المناعة الطبيعية والتعرض أكثر مما يوحي به الاختبار، وتضيف أن علامات الأجسام المضادة التي يتم الاعتماد عليها لتحديد التعرض السابق ليست موثوقة جدًّا بالنسبة لهذا الفيروس بالتحديد، وتقول إن السماح للصغار والأصحاء بالتعرض للفيروس خلال فصل الشتاء سيكون مفيدًا للمستقبل.
هذه هي الطريقة التي تعاملنا بها مع الفيروسات دائمًا، فإذا واصلنا فرض القيود والإغلاق أثناء انتظارنا لقاحًا، فسيكون الشباب هم الأكثر معاناة ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات أكثر حرمانًا.
المصدر: بي بي سي عربي
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- وفاة الإمام البخاري
- حدث في 21 رمضان .. استشهاد الشيخ فرحان السعدي
- قصة ساعة هارون الرشيد التي أثارت الجدل في مونديال قطر
- محمد بن أسلم الغافقي .. عبقري طب العيون
- قرار جوزيف ستالين بترحيل تتار القرم المسلمين
التعليقات
إرسال تعليقك