ملخص المقال
واحة القرآن.. متحف للحيوانات المذكورة بالكتاب الكريم البيان أضحت الشارقة الإمارة الباسمة، أيقونة للثقافة في العالم العربي والإسلامي، خلال فترة زمنية وجيزة، وقد ألهم هذا الزخم المعرفي طلاب جامعتها، الولوج لمناطق إبداعية متفردة وجديدة، من خلال مشاريع تخرج تحمل عبقرية الفكرة، التي تضيف لهم كطلبة، وتضعهم على طريق الانطلاق لآفاق أرحب في المستقبل، مستفيدين في ذلك بما تشهده الشارقة من تطور دائم لا ينقطع، وليس أدل على ذلك من مشروع (واحة القرآن) للخريجة مها عمر العوم، طالبة كلية الفنون الجميلة، تخصص العمارة الداخلية والتصميم، الذي يعد أحد هذه الإبداعات، التي نبحر فيها بحثاً عن الجديد الذي قدمته. متحف تعليمي تثقيفي في البداية أوضحت مها أن مشروع تخرجها (واحة القرآن)، هو بالأساس متحف سياحي تعليمي وتثقيفي، يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي يختص بجمع الحيوانات، التي ذكرها القرآن الكريم في آياته، وما فيها من قصص تحمل العبرة والعظة، تحت سقف واحد، لافتة أن الفكرة تتميز بفرادتها، واحتوائها على بعض التحديات التي تجعل وجود هذا المتحف مختلفاً في تخصصه وطريقة عرضه، كما أن المشروع يهدف لإيصال علوم القرآن للمهتمين بطريقة ميسرة ومفهومة. وأضافت أن الانطلاقة الثقافية التي تشهدها إمارة الشارقة، تتميز بزخمها الفكري المستنير، الذي يثمن كل المشروعات، التي تعمل الإمارة عليها، خاصة إذا كانت تحمل جديداً مختلفاً، لم يسبقها إليه أحد، وهذا هو التحدي، الذي جعل من الشارقة (عاصمة الثقافة العربية)، أيقونة إبداعية، قلّ نظيرها. وأشارت أنها عندما تبلورت لديها فكرة إنشاء متحف، كان ذلك استكمالاً لما هو موجود أصلاً، من تعدد وتنوع للمتاحف المتخصصة في أكثر من مجال، مؤكدة أن ذلك سيعطي لمشروعها دفعة هائلة للأمام، إضافة إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بمثل هذه الأفكار الطموحة، التي تصب في اتجاه تكريس الإبداعات، وتحويلها إلى واقع معاش. دراسات واستبيانات وأجرت العوم العديد من الدراسات والاستبيانات والأبحاث، قبل الاشتغال على مشروع تخرجها، للتأكد من أهميته، حتى تستطيع إخراجه إلى النور، مشيرة إلى إيجابية النتائج التي جمعتها، حيث عبر 72% من المستطلعة آراؤهم من مختلف الأعمار، والمستويات العلمية، أنهم بحاجة لمعرفة المزيد حول القصص القرآنية التي اهتمت بالحيوانات، وكثير منهم لديه نقص كبير في هذه المعلومات، كما أكد 99% على اهتمامهم بفكرة وجود متحف يعرض إعجازات القرآن الكريم، التي تقدم المثل والعبرة، متمنية أن يكون المتحف مرجعاً علمياً معرفياً لزواره، للاستفادة منه خاصة عند الأجيال الصغيرة. أقسام ثلاثة وقالت إن المتحف سينقسم إلى ثلاثة أقسام، هي (الحشرات، الطيور، الحيوانات) وهي مرتبة بحيث تكون هذه الكائنات، من الأصغر إلى الأكبر، لافتة أن كل قسم سيهتم بعرض كل ما يتعلق من معلومات عن الكائن المذكور، والتي تشمل صوراً توضيحية وتسجيلات صوتية، بأكثر من لغة، وذلك لتسهيل إيصال المعلومة عند عرضها، كما سيتم عرض الآية القرآنية التي ذكر فيها هذا المخلوق، إضافة إلى تفسيرها ووجه الإعجاز فيها. مجسمات حقيقية محنطة كما سيحتوي المتحف، على مجسمات حقيقية محنطة لهذه الكائنات، وأخرى شمعية، يكون الغرض منها توضيحياً وتعليمياً، من أجل جذب السائحين من كافة الأعمار، مؤكدة أن التحدي الأكبر عندها، هو إيجاد مجسمات بأحجام هذه الكائنات الحقيقية، ابتداء من النملة وانتهاء بالحوت، موضحة أن التعرف على هذه المخلوقات عن قرب، من شأنه أن يساعد على فهم قصص القرآن بيسر وسهولة، ويبرز الأحكام والعبر من ذكر هذه المخلوقات. ولفتت إلى أن مشروع متحف (واحة القرآن) سيجهز بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العرض، لتقديم المعلومة بشكل مشوق وجذاب، يجعل من تلقي المعلومة شيئاً محبباً ومطلوباً خاصة لدى الأطفال الصغار، الذين يقبلون على طرق العرض التي تتميز بالإبهار. «واحة القرآن» ضمن الجامعة القاسمية أشارت الخريجة مها العوم إلى أن المكان المقترح ليكون مقراً لمتحف (واحة القرآن)، هو الجزء الجديد من المدينة الجامعية بالشارقة، والذي ستتواجد به الجامعة القاسمية، التي تعتبر جامعة عربية إسلامية، تضم بين جنباتها، كليات أصول الدين، والشريعة، والقانون، والدراسات العربية، والعلوم الاقتصادية، والهندسة والعمارة الإسلامية، فضلاً عن أن هذه التوسعة ستضم مشروع الحديقة القرآنية، الذي أعلن عن إنشائه، وسيضم النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم، مما سيجعل المتحف ضمن مشروع ثقافي تعليمي تثقيفي متكامل.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- حج إبراهيم عليه السلام
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- صور ربما لم ترها من قبل لأبي الهول و الأهرامات
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
التعليقات
إرسال تعليقك