ملخص المقال
في مثـل هذا اليـوم قبـل 70 عاماً .. الحرب العالميـة الثانية في مسرحها الأوربـي تنتهي بالاستسلام الكامل و غير المشروط لألمانيـا النازيـة و انهيارها التام .. و ذلك عقب توقيع قيادات الفيرماخت ( الجيش النازي ) لصك الاستسلام قبل يوم في مدينة رانس الفرنسية .. تحتفل أوربـا و دول الغرب كلها بهذا اليوم الذي تسميه يوم النصر ...و الذي يمثل النهاية الحقيقية لأكثر الحروب دموية و وحشية في التاريخ .. حيث قتل فيها أكثر من 50 مليون إنسان ( و حتى 85 مليون ) و شارك عشرات الملايين من الجنود .. ودمرت بلدان بأكملها ..و تغيرت الخريطة السياسية للعالم و برز العصر الجديد .. أهم نتائج الحرب العالمية على الإطلاق انتقال الثروة الاستعمارية الأوربية متمثلة بالذهـب .. و الذي يشكل مستند قوة العملة و الاقتصاد .. إلى الولايات المتحدة الأمريكيـة .. حيث كانت القارة كلها مديونة لهذه الدولة التي عرفت كيف تستمثر الحرب .. إن لم نقل بأن الحرب كلها أصلاً كانت لعبة اقتصادية خبيثة هدفها حصول هذه النتيجة أخر الأمر .. إذ يعتقد الكثير من الباحثون أن كل الحروب منذ نابليون حتى الأن لا تشتعل إلا بدوافع أصحاب البنوك و الصيارفة و أرباب المال العالميين .. و النتيجة الأخرى كانت استقطاب الولايات المتحدة لأهم الكفاءات العلمية على الإطلاق و خصوصاً الألمانية .. و تفجر حركة البحث العلمي و التطور العسكري بشكل رهيب فاق قروناً من التاريخ البشري في سنوات قليلة .. الحرب العالمية الثانيـة كانت الدرس الأقسى على الإطلاق في التاريخ الأوربي ينظر البعض اليوم لتقدم أوربا و ازدهارها و تلاحمها السياسي و كأنه حصل بسهولة و يسر ... و يتناسى أن أوربا بشعوبها لم تتوقف عن طحن بعضها البعض منذ صراعات الإمبراطورية الرومانية مع الأنجلو ساكسون .. و حتى القرن العشرين ... وحدها المصلحة المشتركة جمعت .. و حتى هذه تتضارب في كثير من الأوقات .. كما في قضايا البلقان و التعامل مع يوغسلافيا و الاتحاد السوفيتي السابق .. أو في الأزمات الاقتصادية بين دول غنية كألمانيا و أخرى عالة على الاتحاد كاليونان و إسبانيا و إيطاليا .. أو بالصراع بين المصالح بين الدول الغنية كرغبة بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوربي ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- متى بني المسجد الأقصى ومن الذي بناه؟
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
التعليقات
إرسال تعليقك