ملخص المقال
الجزيرة
في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر عام 1844 وقعت فرنسا والمغرب معاهدة طنجة التي أنهت الحرب الفرنسية ضد مراكش بالاعتراف بالمصالح الفرنسية في المغرب بعد معركة أسلي عام 1844 التي هزمت فيها القوات المغربية أمام الغزو الفرنسي.
والحقيقة أن طنجة على وجه التحديد والمغرب بشكل عام ظلتا مطمعا للقوى الاستعمارية الأوربية بدءا من الأسبان مع بدء عصر الكشوف الجغرافية وانتهاء بفرنسا التي استطاعت حسم الصراع الاستعماري لصالحها باحتلال دول المغرب العربي جميعا تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا مع وجود محدود لأسبانيا في إقليم الريف المغربي.
تنافس على احتلال المغرب دول أوربية متعددة منها: فرنسا - إنجلترا - ألمانيا - إسبانيا - إيطاليا، حيث كان لكل منها مطامع خاصة ومصالح حيوية تريد أن تحققها لنفسها، وكانت هذه المطامع تختلف من دولة لأخرى مما جعل التنافس بينها شديدا، الأمر الذي أخر الاحتلال الأجنبي لأراضي المغرب حتى بدايات القرن العشرين.
وكانت فرنسا أسرع، منذ البداية، في التسلل وبسط النفوذ، وذلك عندما انتهزت فرصة تجاوب سلطان المغرب مع ثورة الأمير عبد القادر الجزائري التي قادها ضد الفرنسيين في الجزائر، وتقديمه العون له في ثورته التي ما إن أخفقت حتى بدأت فرنسا التحرش بسلطان المغرب لتفرض عليه معركة غير متكافئة تتخذ منها ذريعة لتوجه قواتها لاحتلال أراضيه، حتى اضطرته إلى أن يوقع معها معاهدة صلح سمح لها بموجبها أن تنشئ المراكز التجارية في المدن الساحلية.
ومنذ بداية القرن العشرين رأت فرنسا أن الوقت قد أصبح ملائما لتنفذ احتلالها العسكري لأراضي المغرب، إلا أنها خشيت من عرقلة بعض الدول الأوربية لذلك، فسعت إلى مساومتها والدخول في مفاوضات معها لتضمن سكوتها.. وتمكنت من تحقيق ذلك:
وقعت فرنسا اتفاقية مع إيطاليا سمحت لها باحتلال ليبيا مقابل سكوتها عن الاحتلال الفرنسي لأراضي المغرب.
وفي عام 1904م عقدت مع إنجلترا ما عُرف باسم الوفاق الودي الذي نص على إطلاق يد إنجلترا في مصر مقابل سكوتها عن الاحتلال الفرنسي للمغرب.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أبشع قوانين عنصرية في تاريخ أميركا
- 7 أسباب أسهمت في سقوط دولة الموحدين بالأندلس
- بني عداس .. غجر الجزائر المنبوذين
- حقيقة عيسى العوام وأكذوبة فيلم صلاح الدين
- شكل سيدنا موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج
التعليقات
إرسال تعليقك