ملخص المقال
بوابة فيتو
تحت عنوان «عندما يفيض النيل» نشرت مجلة «المصور» أغسطس عام 1948، موضوعًا حول فيضان النيل قالت فيه:
تنفق الدولة سنويًا مبلغ 230 ألف جنيه لصيانة جسور النيل و78 ألف جنيه للوقاية من آفات مياه النيل، وقد بلغ ما أنفق على مقاومة الفيضان عام 1946 نحو مليون جنيه، حيث ارتفع حينها منسوب الفيضان حتى هدد بغرق الدلتا كلها، وكانت الوسيلة الوحيدة للحماية من الفيضانات إقامة الجسور الترابية فقط.
وقد أظهرت الرسوم المنقوشة على الصخر عند بلدة «سمنة» قبلي وادي حلفا، أن هناك مقياسًا أنشئ عام 1800 قبل الميلاد، وقد سجل هذا المقياس أن منسوب الفيضان في تلك الفترة وهذا العام بلغ تسعة أمتار، أي أعلى من كل فيضان وقع في العهد الأخير.
أما أخطر فيضان عرفته مصر فقد وقع عام 1359 في عهد الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون، فقد ارتفع النهر فيه فجأة 24 ذراعًا فحطم جسر الفيوم وغرقت جزيرة النيل وطريق شبرا ووصلت المياه إلى الحسينية بالشرقية فأغرقتها، وكان نتيجته أن خرج الناس إلى الصحراء.
ويؤكد المؤرخون، كما ذكرت «المصور» أنه بين عام 1869 وعام 1900 وقع 19 فيضانًا كانت جميعها تُعد عالية نوعًا، وكان فيضان 1878 أخطرهم إذ حطم الجسور جنوب القاهرة ففاضت المياه كالسيل وغمرت البلاد إلى حد أنه كان الميسور معه السفر بالقوارب فوق الأراضي المغمورة من المنيا إلى القاهرة، بينما لم يقع في الفترة بين عامي 1901 و1940 سوى 6 فيضانات، كان أعظمها فيضان عام 1938، وهو أقل نسبيًا عن الفيضانات السابقة.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- عمرو بن العاص وقصة الفتح الإسلامي لليبيا
- قصة حرب الفجار
- وفاة ابن خلدون
- أخلاقيات الحضارة الرومانية قبل الإسلام
- نص الرسالة التي أرسلها هولاكو قائد التتار إلى قطز
التعليقات
إرسال تعليقك