ملخص المقال
تعرف على حقائق مذهلة عن جيش التتار الذي دخل بغداد.. وهل كان هذا الجيش بمثابة تحالف دولي
سقطت بغداد قديما وحديثا على يد التحالف الدولي؛ الأول القديم كان تحت قيادة التتار، والثاني الحديث كان تحت قيادة الأميركان وبمساعدة الإنجليز ومعهم الإستراليون والدنماركيون والبولنديون والكوريون وهنا سيكون حديثنا عن التحالف الدولي القديم الذي قاده التتار عند غزو بغداد والذي تعددت جنسيات المشاركين فيه.
فجيش التتار الذي دخل بغداد تكوينه لم يكن تتريا خالصا بل تعددت جنسيات وديانات فرقه فكان بمثابة تحالف دولي، فعندما أدرك هولاكو أن المناخ العامَّ أصبح ملائمًا للهجوم على الدولة العباسية، وإسقاط العاصمة بغداد بدأ يجمع أكبر جيوش للتتار على الإطلاق؛ بحيث كان الجنود المكلَّفُون بحصار بغداد فقط أكثر من مائتي ألف جندي، هذا بخلاف الأعداد الهائلة المنتشرة في شمال العراق وشرقه، والقوَّات التي تحمي طرق الإمداد والتموين، هذا غير الفرق المساعدة سواء فرق الإمداد والتموين، أو فرق الاستطلاع.
اقرأ أيضًا: أول مدينة في الشام دخلها التتار
وجيش التتار الذي دخل بغداد أو التحالف الدولي القديم كان مكونا من:
الجيش التتري الأصلي المتمركز في فارس وأذربيجان، وفرقة من جيش التتار المتمركزة في حوض نهر الفولجا الروسي، والتي كانت تحت زعامة القائد "باتو" والذى اجتاح أوربا، ولكن باتو لم يأتِ بنفسه؛ وإنما أرسل ثلاثة من أبناء أخيه.
كما جاءت فرقة من جيش التتار المكلَّف بفتح أوربا؛ الذي كان يتمركز على أطراف الأناضول (شمال تركيا)، فجاءت الفرقة وعلى رأسها القائد المغولي الكبير "بيجو".
وأرسل هولاكو إلى صديقه ملك أرمينيا النصراني يطلب المساعدة؛ فجاءه "هيثوم" ملك أرمينيا بنفسه على رأس فرقة من جيشه، وأرسل ملك الكرج النصراني فرقة بطلب من هولاكو للمساعدة في حصار العراق.
كما استدعى هولاكو ألفًا من الرماة الصينيين؛ الذين اشتهروا بتسديد السهام النارية، ثم وضع على رأس جيوشه أفضل قوَّاده، وكان اسمه "كتبغا" وكان نصرانيًّا؛ وبذلك يستطيع التعامل مع الأعداد الكبيرة النصرانية في الجيش.
وراسل هولاكو أمير أنطاكية «بوهيموند السادس»، ولكن تعذَّر عليه أن يخترق الشام كله للذهاب إلى العراق.
الكارثة الكبرى في مشاركة أمراء مسلمين في حصار بغداد؛ فقد أرسل الناصر يوسف أمير دمشق ابنه العزيز، وأرسل أمير الموصل بدر الدين لؤلؤ فرقة مساعدة لجيش التتار!!
بهذا الإعداد رفيع المستوى اكتمل جيش التتار، وبدأ في الزحف من فارس في اتجاه الغرب إلى العراق.
إذن تتار وصينيون ونصارى من الأرمن والكرج ومسلمون هذا كان قوام جيش التحالف الدولي بقيادة التتار والذي دخل بغداد العاصمة وأسقطها.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- بين العلم والإيمان
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- ما لا تعرفه عن الانكشارية قوات الكومندوز العثمانية
- ورع عمر بن الخطاب
التعليقات
إرسال تعليقك